و الغيبة، (1) و الكذب عليهم، (2) و النميمة، و سب المؤمنين، (3) و
مدح من يستحق الذم و بالعكس، (4)
قوله: (و
الغيبة).
[1] هي:
بكسر الغين المعجمة، و حدّها على ما في الأخبار: أن يقول المرء في أخيه ما يكرهه-
لو سمعه- مما فيه[1]، و كذا ما في حكم القول: من الإشارة باليد و غيرها من
الجوارح، أو التحاكي بفعله أو قوله كمشية الأعرج. و قد يكون بالتعريض، مثل قول
القائل: أنا لا أفعل كذا معرضا بمن يفعله، و لو قال ذلك فيه بحضوره فتحريمه أغلظ،
و إن كان ظاهرهم أنه ليس غيبة.
و ضابط
الغيبة: كل فعل يقصد به هتك عرض المؤمن و التفكه به، أو إضحاك الناس منه. فأما ما
كان لغرض صحيح فلا يحرم: كنصيحة المستشير، و التظلم و سماعه، و الجرح و التعديل،
ورد من ادّعى نسبا ليس له، و القدح في مقالة أو دعوى باطلة خصوصا في الدين، و غير
ذلك.
و يوجد في
كلام بعض الفضلاء: أن من شرطها أن يكون متعلّقها محصورا، و إلّا فلا تعد غيبة، فلو
قال عن أهل بلدة غير محصورة ما لو قاله عن شخص واحد مثلا يعد غيبة، لم يحتسب غيبة.
قوله: (و الكذب
عليهم).
[2] فان
الكاذب ملعون، و على المؤمنين أشد، و على اللّه و رسوله و الأئمة عليهم السلام
أعظم. و لو اقتضت المصلحة الكذب وجبت التورية.
قوله: (و سبّ
المؤمنين).
[3] و ذلك
بإسناد ما يقتضي نقصه، مثل الوضيع و الناقص و نحو ذلك، إلّا لمن يستحق الإهانة،
كما سيجيء في باب القذف.
قوله: (و مدح من
يستحق الذم و بالعكس).
[4] المراد:
مدح من يستحق الذم من الوجه الذي يستحق به الذم، و كذا