يكون أربعة و عشرين، و النصيب ثلاثة و الوصية الأولى ثلاثة و
الثانية واحد، و الثالثة اثنان (1).
ثلاثة يكون أربعة و عشرين، و النصيب ثلاثة، و الوصية الأولى ثلاثة، و الثانية
واحد، و الثالثة اثنان).
[1] لا يخفى
أن ثلث ثمانية لما كان اثنين و ثلثين، و قد دفع إلى الأول سهم، و إلى الثاني ثلث
سهم، لم يبق من الثلث إلّا سهم و ثلث. و لا ريب أن زوال الكسر بضرب مخرجه في أجزاء
المال- و هي الأنصباء الثمانية- لتخرج جميع الوصايا صحاحا.
و اعلم أنه
قد أورد بعض الفضلاء على ما ذكره المصنف من بيان هذه المسائل بالجبر و المقابلة
سؤالا حاصله: إنّ ما بيّن به غير مطابق لقوانين الحساب، لأن المال عندهم هو مربع
الشيء، و هو حاصل ضرب الشيء في نفسه، و الشيء هو جذر المال، و ليس المال
المذكور في شيء من المسائل المذكورة بمربع، فيكون المال بمعنى لغوي لا اصطلاحي.
ثم تكلّف
فرض المسائل مأخوذا فيها الشيء، فقال في المسألة الاولى- و هي ما إذا أوصى له
بمثل نصيب أحد بنيه الثلاثة، و لآخر بنصف ما يبقى من الثلث- إنّ النصيب شيء و
نزيد عليه الثلث بعدوله نصف أقله اثنان، فيكون الثلثان الباقيان شيئين و أربعة،
فتدفع إلى الموصى له الأول و إلى الثاني واحدا نصف باقي الثلث، يبقى شيئان و خمسة
تعدل ثلاثة أشياء هي أنصباء الورثة، تقابل شيئين بمثلهما يبقى خمسة يعدل نصيبا- و
هي الشيء- فيكون المال كله أحدا و عشرين، و على هذا النهج جرى في باقي المسائل. و
الجواب عن ذلك من وجوه:
الأول: إنه
لا يراد بالمال في المسائل المذكورة هو المال لغة قطعا، لأن المراد به فريضة
الموصى لهم، و ذلك ليس من المال اللغوي في شيء.
الثاني: إنه
لو صح عدم مطابقته لقوانين الحساب مع كونه قد استخرج به المطلوب المجهول على وجه
صحيح لم يكن ذلك قادحا، نعم يلزم على صناعة الحساب