responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 87

خاتمة: فى تعدية أفعل التفضيل بحروف الجر. قال فى شرح الكافية: و جملة القول فى ذلك أن أفعل التفضيل إذا كان من متعد بنفسه دال على حب أو بغض عدى باللام إلى ما هو مفعول فى المعنى و بإلى إلى ما هو فاعل فى المعنى، نحو: المؤمن أحب لله من نفسه. و هو أحب إلى اللّه من غيره و إن كان من متعد بنفسه دال على علم عدى بالباء نحو زيد أعرف بى و أنا أدرى به، و إن كان من متعد بنفسه غير ما تقدم عدى باللام نحو هو أطلب للثأر و أنفع للجار، و إن كان من متعد بحرف جر عدى به لا بغيره، نحو: هو أزهد فى الدنيا و أسرع إلى الخير و أبعد من الإثم و أحرص على الحمد و أجدر بالحلم و أحيد عن الخنى. و لفعل التعجب من هذا الاستعمال ما لأفعل التفضيل، نحو ما أحب المؤمن لله و ما أحبه إلى اللّه، و ما أعرفه بنفسه و أقطعه للعوائق و أغضه لطرفه و أزهده فى الدنيا، و أسرعه إلى الخير، و أحرصه عليه، و أجدره به اه. و قد سبق بعض ذلك فى بابه، و اللّه تعالى أعلم.

لا تفضيل فيه لا يلزم كون تعديه كتعديه و خصوصيات الألفاظ لا تنكر، و أجاب الدمامينى بأن أصل المتوافقين معنى أن يتوافقا حكما.

قوله: (و جملة القول) أى مجمله أى مجموعه فهو من الإجمال بمعنى الجمع ضد التفريق لا من الإجمال ضد التفصيل و البيان. قوله: (دال على حب أو بغض) أى على معناهما فيشمل ما كان من مادة الكراهة مثلا. قوله: (و هو أحب إلى اللّه من غيره) أى يحب اللّه المؤمن أكثر من محبته للكافر قال البعض:

و ظاهره أنه حينئذ مجرد عن معنى التفضيل إذ لا يحب اللّه تعالى الكافر أصلا اه. و فيه أنه ينافيه ما اشتهر و قدمه هو أيضا من أن المقرون بمن لا يتجرد عن معنى التفضيل، فالذى ينبغى عندى أنه غير مجرد عن ذلك بل فيه معنى التفضيل باعتبار محبة اللّه تعالى الكافر من حيث كونه مخلوقا له مثلا فتأمل. قوله:

(و أحيد عن الخنى) بفتح الخاء المعجمة أى أميل عن الزنا. قوله: (و قد سبق بعض ذلك فى بابه) فيه أنه ذكر جميع هذا التفصيل فى أفعل التعجب فى بابه لا بعضه فقط و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست