responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 86

بنى منه أحسن ففاتت الدلالة على الغريزة المستفادة من أفعل التفضيل. و لو رمت أن توقع الفعل موقع أحسن على غير هذين الوجهين لم تستطع. الثانى: قال فى شرح التسهيل: لم يرد هذا الكلام المتضمن ارتفاع الظاهر بأفعل إلا بعد نفى و لا بأس باستعماله بعد نهى أو استفهام فيه معنى النفى كقوله: لا يكن غيرك أحب إليه الخير منه إليك، و هل فى الناس رجل أحق به الحمد منه بمحسن لا يمن. الثالث: قال فى شرح الكافية: أجمعوا على أنه لا ينصب المفعول به، فإن وجد ما يوهم جواز ذلك جعل نصبه بفعل مقدر يفسره أفعل، نحو: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ‌ [الأنعام: 124] فحيث هنا مفعول به لا مفعول فيه، و هو فى موضع نصب بفعل مقدر يدل عليه أعلم. و منه قوله:

و أضرب منا بالسّيوف القوانسا

أكر و أحمى للحقيقة منهم‌

 

 

 

«*»

و أجاز بعضهم أن يكون أفعل هو العامل لتجرده عن معنى التفضيل اه.

التفضيل فى أحدهما دون الآخر تحكم. قوله: (على غير هذين الوجهين) يعنى بهما كونه مضارع حسن اللازم و كونه مضارع حسنه أى فاقه فى الحسن. قوله: (منه) أى الحمد و قوله بمحسن حال من مجرور من أى حالة كونه ملابسا لمن ذكر. قوله: (أجمعوا إلخ) ينافيه قوله بعد و أجاز بعضهم إلخ إلا أن يقال لم يعتد المصنف بمخالفة هذا المجيز فحكى الإجماع أو يقال الإجماع فى غير المتجرد عن معنى التفضيل كما يؤخذ من تعليل المجيز و كما فى شرح الدمامينى على المغنى فتدبر. قوله: (لا ينصب المفعول به) أى بل يصل إليه بواسطة اللام نحو: هو أوعى للعلم فإن كان مما يتعدى لاثنين نصب الآخر بفعل مقدر نحو:

أكسى للفقراء الثياب أى يكسوهم الثياب قاله الدمامينى. قال المصرح: و كذا لا ينصب المفعول معه و المفعول المطلق و التمييز إلا إذا كان فاعلا فى المعنى نحو: زيد أحسن الناس وجها و يجوز نصبه للباقى.

و قال بعضهم: غلط من قال إن أفعل التفضيل لا يعمل فى المفعول به لورود السماع بذلك كقوله تعالى:

هُوَ أَهْدى‌ سَبِيلًا [الإسراء: 84] و ليس تمييزا لأنه ليس فاعلا فى المعنى.

قوله: (فحيث هنا مفعول به لا مفعول فيه) اعترضه أبو حيان بأنه ضرب من التصرف و حيث لا تتصرف، و فى المرادى على التسهيل لم تجى‌ء حيث فاعلا و لا مفعولا به و لا مبتدأ اه. و فى التسهيل أن تصرفها نادر، قال الدمامينى: و لو قيل إن المراد يعلم الفضل الذى هو فى محل الرسالة لم يبعد و فيه إبقاء حيث على ما عهد له من ظرفيتها. و المعنى أن اللّه تعالى لن يؤتيكم مثل ما آتى رسله لأنه يعلم ما فيهم من الذكاء و الطهارة و الفضل و الصلاحية للإرسال و لستم كذلك. قال الشمنى: بل هو بعيد لما فيه من حذف المفعول و الاسم الموصول و بعض صلته بلا دليل. قوله: (القوانسا) جمع قونس و هو أعلى البيضة و عظم ناتئ بين أذنى الفرس كما فى القاموس. قوله: (لتجرده عن معنى التفضيل) رد بأنه و إن أول بما


(*) عجز بيت لعباس بن مرداس فى ديوانه ص 69 و بلا نسبة فى مغنى اللبيب ص 2/ 218. و صدره:

 

أكر و أحمى للحقيقة منهم‌

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست