نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 68
(صغ من) كل (مصوغ منه للتعجّب) اسما موازنا (أفعل للتّفضيل) قياسا
مطردا نحو هو أضرب و أعلم و أفضل كما يقال ما أضربه و أعلمه و أفضله (و أب) هنا
(اللذأبى) هناك لكونه لم يستكمل الشروط المذكورة ثمة و شذ بناؤه من وصف لا فعل له
كهو أقمن به أى أحق، و ألص من شظاظ. هكذا قال الناظم و ابن السراج، لكن حكى ابن
القطاع لصص بالفتح إذا استتر.
و منه اللص بتثليث اللام. و حكى غيره لصصه إذا أخذه بخفية. و مما
زاد على ثلاثة كهذا الكلام أخصر من غيره. و فى أفعل المذاهب الثلاثة. و سمع هو
أعطاهم للدراهم و أولاهم للمعروف و هذا المكان أقفر من غيره و من فعل المفعول كهو
أزهى من ديك، و أشغل من ذات النحيين، و أعنى بحاجتك. و فيه ما تقدم عن التسهيل فى
فعلى التعجب (و ما به إلى تعجب وصل لمانع) منالصرف للضرورة. قوله: (من
كل مصوغ منه) أخذ الكلية من مقام البيان لا من النكرة لأنها فى سياق الإثبات لا
تدل على العموم و منه نائب فاعل مصوغ. قوله: (نحو هو أضرب) عدد الأمثلة إشارة إلى
أنه لا فرق فى المصوغ منه بين مفتوح العين و مكسورها و مضمومها. قوله: (لكونه إلخ)
علة لأب أو أبى.
و قوله ثمة أنسب بالثانى خلافا للبعض. قوله: (و ألص من شظاظ) بكسر
الشين المعجمة و ظاءين معجمتين اسم رجل من ضبة كان لصا. زكريا.
قوله: (و مما زاد) أى و شذ بناؤه مما زاد. قوله: (كهذا الكلام أخصر
من غيره) أى لصوغه من اختصر. و فيه شذوذ من جهة أخرى و هى صوغه من المبنى للمجهول.
قوله: (و فى أفعل) أى و فى بناء أفعل التفضيل من أفعل المذاهب الثلاثة المتقدمة فى
التعجب: الجواز مطلقا و المنع مطلقا و الجواز إن كانت الهمزة لغير النقل و المنع
إن كانت للنقل. قوله: (و سمع إلخ) المثالان الأولان شاذان على القول بالمنع مطلقا
و على القول بالتفصيل قياسيان على القول بالجواز مطلقا، و المثال الثالث شاذ على
القول بالمنع مطلقا قياسى على غيره و القفر مكان لا نبات فيه و لا ماء. قوله: (كهو
أزهى من ديك) حكى ابن دريد بناء فعله للفاعل و لا شذوذ عليه اه. تصريح إلا أن يقال
المتبادر صوغ أزهى من المبنى للمفعول لكثرته و ندور المبنى للفاعل كما تقدم نظير
ذلك فى التعجب عن التصريح. قال زكريا و خص الديك بالذكر لأنه ينظر إلى حسن ألوانه
و يعجب بنفسه. قوله: (و أشغل من ذات النحيين) إنما كان مصوغا من المبنى للمفعول
لأن المراد أنها أكثر مشغولية لأنها أكثر شغلا لغيرها و إن كان يصاغ من المبنى
للفاعل إذا ناسب المقام و من مجىء فعله مبنيا للفاعل:شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَ
أَهْلُونا [الفتح:
11] فما ذكره ابن الناظم من أن شغل مما لزم البناء للمفعول غير مسلم. و النحيين
تثنية نحى بكسر النون و سكون الحاء المهملة زق السمن. و ذات النحيين امرأة من تيم
اللّه بن ثعلبة كانت تبيع السمن فى الجاهلية فأتى خوات بن جبير الأنصارى قبل
إسلامه فساومها فحلت نحيا فقال لها: أمسكيه حتى أنظر إلى غيره ثم حل الآخر و قال
لها: أمسكيه فلما شغل يديها حاورها حتى قضى منها ما أراد و هرب ثم أسلم و شهد بدرا
رضى اللّه تعالى عنه. قوله: (و أعنى بحاجتك) سمع فيه عنى كرضى بالبناء للفاعل و لا
شذوذ عليه إلا أن يقال ما مر. قوله: (و فيه ما تقدم عن التسهيل) أى من أنه قد يبنى
فعلا التعجب من فعل المفعول إن أمن اللبس و عليه فيبنى منه أفعل التفضيل إن أمن
اللبس.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 68