responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 470

«829»-

و نهنهت نفسى بعد ما كدت أفعله‌

 

 

 

تنبيهات: الأول: أفهم كلامه أن ذلك مقصور على السماع لا يجوز القياس عليه و به صرح فى شرح الكافية، و قال فى التسهيل: و فى القياس عليه خلاف.

الثانى: أجاز ذلك الكوفيون و من وافقهم.

الثالث: كلامه يشعر بأن حذف أن مع رفع الفعل ليس بشاذ، و هو ظاهر كلامه فى شرح التسهيل فإنه جعل منه قوله تعالى: وَ مِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً [الروم: 24] قال: فيريكم صلة لأن حذفت و بقى يريكم مرفوعا، و هذا هو القياس لأن الحرف عامل ضعيف فإذا حذف بطل عمله هذا كلامه، و هذا الذى قاله مذهب أبى الحسن أجاز حذف أن و رفع الفعل دون نصبه و جعل منه قوله تعالى: قُلْ أَ فَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ‌

قوله: (و نهنهت) أى زجرت و ما فى بعد ما كدت أفعله مصدرية أى بعد قربى من الفعل و قال المبرد:

أراد أفعلها برفع الفعل فنقل فتحة الهاء إلى اللام و حذف الألف و حينئذ لا شاهد فيه. قوله: (الثانى أجاز ذلك) أى القياس عليه الكوفيون و من وافقهم و لا وجه لإفراد هذا بتنبيه مع أنه من تتمة التنبيه قبله فكان ينبغى حذف قوله الثانى.

قوله: (و هو ظاهر كلامه فى شرح التسهيل) اعلم أن قوله فى شرح التسهيل و هذا هو القياس يحتمل رجوعه إلى ما ذكر قبله من حذف أن و رفع الفعل فيفيد كلامه قياسية الحذف و الرفع، و يحتمل رجوعه إلى رفع الفعل فقط. و يؤيد هذا الاحتمال أمران قرب لرفع إلى اسم الإشارة و التعليل بقوله: لأن الحرف عامل ضعيف إلخ، و على هذا لا يفيد كلامه إلا قياسية الرفع دون قياسية الحذف لجواز أن يكون معنى (829)- صدره:

فلم أر مثلها خباسة واحد

 

 

 

قاله عمر بن حوبن الطائى. من الطويل. الفاء للعطف. و لم أر إن كانت الرؤية من العلم كان مثلها فى موضع المفعول الثانى، و إن كانت من رؤية البصر ففيه وجهان: أحدهما: أن تكون مثلها مفعولا، و قوله خباسة واحد:

كلام إضافى بدلا منه، و الآخر: أن يكون مثلها صفة خباسة واحد، و لكنه لما تقدم عليها انتصب على الحال، و هى بضم الخاء المعجمة: المغنم. و نهنهت: زجرت. و ما فى ما كدت: مصدرية، و التقدير: بعد قربى من الفعل و الشاهد فى: أفعله حيث نصب فيه اللام، لأن أصله أن أفعله، فحذفت إن و بقى عملها و هو النصب. قاله سيبويه.


(829)- عجز بيت لامرئ القيس فى ملحق ديوانه ص 471 و بلا نسبة فى مغنى اللبيب 2/ 640 و همع الهوامع 1/ 58. و صدره:

فلم أر مثلها خباسة واحد

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست