responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 43

على سبيل المبالغة و أصلهما فعل. و قد يردان كذلك أو بسكون العين و فتح الفاء و كسرها أو بكسرهما. و كذلك كل ذى عين حلقية من فعل فعلا كان كشهد أو اسما كفخذ. و قد يقال فى بئس بيس (رافعان اسمين) على الفاعلية (مقارنى أل) نحو نعم العبد و بئس الشراب (أو مضافين لما قارنها كنعم عقبى الكرما) وَ لَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ‌ [النحل: 30] قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ‌ [الزمر: 72] أو مضافين لمضاف لما قارنها كقوله:

زهير حسام مفرد من حمائل‌

 

 

 

[572]-

فنعم ابن أخت القوم غير مكذب‌

 

 

 

لأنك إذا قلت زيد أفضل من عمرو فلا ريب فى كونه خبرا، و لا يمكن أن تكذب فى التفضيل و يقال لك إنك لم تفضل بل التكذيب إنما يتعلق بأفضلية زيد، و كذا إذا قلت زيد قائم هو خبر بلا شك، و لا يمكن أن تكذب من حيث الإخبار لأنك أوجدته بهذا اللفظ قطعا بل من حيث القيام فكذا قوله و اللّه ما هى بنعم الولد بيان لكون النعمية أى الجودة المحكوم بثبوتها خارجا ليست بثابتة و كذا فى التعجب و فى كم و رب اه. ببعض اختصار. قوله: (على سبيل المبالغة) أى لعموم المدح و الذم فيهما و عدم تخصيصهما بخصلة معينة عند الإطلاق و عدم التقييد بمخصص نحو نعم الرجل زيد بخلاف نعم زيد عالما، و كان الأولى أن يقول و يفيد أن ذلك على سبيل المبالغة إذ لا دخل لقوله على سبيل المبالغة فى تعليل عدم التصرف كما علم.

قوله: (و أصلهما فعل) أى بفتح الفاء و كسر العين. و قوله: و قد يردان كذلك إلخ يفيد أن الأوجه الأربعة فيهما إذا استعملا لإنشاء المدح و الذم و بعضهم خصها بحالة تصرفهما و أفصحها كما فى الدمامينى الكسر فالسكون ثم كسر الفاء و العين ثم الفتح فالسكون ثم الفتح فالكسر. قوله: (و كسرها) الوجه إسقاطه لعلمه من قوله و أصلهما فعل لرجوع الضمير إلى نعم و بئس بكسر فسكون. قوله:

(حلقية) أى مخرجها الحلق و قوله من فعل أى موازن فعل بفتح فكسر و المراد لفظه فيجوز صرفه بتأويل اللفظ و منع صرفه بتأويل الكلمة. قوله: (و قد يقال فى بئس بيس) أى بموحدة مفتوحة فتحتية ساكنة مبدلة من الهمزة على غير قياس كذا فى الهمع، ثم إن كان الإبدال فى حال الكسر فهو قياسى أو بعد الفتح فهو غير قياسى. قوله: (رافعان) أعربه الفارضى خبر مبتدأ محذوف أى و هما رافعان و هو أولى من إعرابه نعت فعلان لما يلزم عليه من الفصل بين الصفة و الموصوف بأجنبى و هو المبتدأ كما قاله الشيخ‌ (572)- تمامه:

زهير حسام مفرد من حمائل‌

 

 

 

قاله أبو طالب عم النبى صلّى اللّه عليه و سلّم من قصيدة من الطويل. الفاء للعطف و يروى بالواو. و الشاهد فى فنعم ابن أخت القوم. فإن فاعل نعم فيه مظهر مضاف إلى ما أضيف إليه المعرف بأل. و غير مكذب كلام إضافى حال. و زهير مخصوص بالمدح مبتدأ. و الجملة مقدما خبره. و هو اسم رجل و حسام صفته أى سيف. و مفرد صفته. و الحمائل جمع حمالة السيف بالكسر.


[572] - صدر بيت لأبى طالب فى المقاصد النحوية 4/ 5 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 3/ 272 و همع الهوامع 2/ 85.

و عجزه:

زهير حسام مفرد من حمائل‌

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست