نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 44
و إنما لم ينبه على هذا الثالث لكونه بمنزلة الثانى. و قد نبه عليه
فى التسهيل
تنبيهات: الأول: اشتراط كون الظاهر معرفا بأل أو مضافا إلى المعرف
بها، أو إلى المضاف إلى المعرف بها. و هو الغالب. و أجاز بعضهم أن يكون مضافا إلى
ضمير ما فيه أل كقوله:
خالد. قوله: (على الفاعلية) أى على القول بفعليتهما و أما على
القول باسميتهما فقد أسلفناه. قوله:
(مقارنى
أل) أى المعرفة لأنها المنصرف إليها اللفظ عند الإطلاق فلا يدخل لفظ الجلالة و
الذى. قوله:
(غير
مكذب) حال من الفاعل و المخصوص بالمدح زهير فى تمام البيت.
قوله: (و إنما لم ينبه على هذا الثالث) يمكن دخوله فى كلامه بأن
يراد بما قارنها و لو بواسطة. قوله:
(هو
الغالب) لا يلتئم مع قوله و الصحيح إلخ فكان الأولى أن يقول بدله هو الراجح أو
نحوه و وجد فى بعض النسخ الضرب من أول التنبيه إلى الواو من قوله و أجاز و هو
مناسب. قوله: (و نعم شبابها) كذا بخط الشارح و فى بعض النسخ شهابها بالهاء بدل
الموحدة الأولى. قوله: (و الصحيح إلخ) و فرق بين هذا و بين ما أجازه فى باب
الإضافة من نحو:
الواهب المائة الهجان و عبدها
بأن عبدها تابع لما فيه أل و قد يغتفر فى التابع ما لا يغتفر فى
المتبوع كذا قال البعض و لا يخفى أنه لا ينفع فى نحو:
الود أنت المستحقة صفوه
(573)- شطر من الطويل أى صاحب الهيجاء أى الحرب و هو
كناية عن ملازمة الحرب و شدة مباشرتها. و الشاهد فى و نعم شهابها حيث أضيف فاعل
نعم إلى ضمير ما فيه أل. و الصحيح أن هذا لا يقاس عليه، و أراد به نار الحرب.
(574)- قاله كثير بن عبد اللّه المعروف بابن الغريرة،
أدرك معاوية- رضى اللّه عنه- و عزاه صاحب الموعب و أبو حاتم لأوس بن معرا. و
تمامه: و صاحب الركب عثمان بن عفانا
و قبله:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به
يقطع الليل تسبيحا و قرآنا
من البسيط. و عنوان السجود حال من الضمير الذى فى يقطع. و يجوز جره
على النعت لأشمط و هو الأشيب.
و الشاهد فى فنعم صاحب قوم حيث رفع نعم صاحب قوم و هو نكرة مضافة. و
هى لغة قوم من العرب حكاها الأخفش عنهم أنهم يرفعون بنعم النكرة مفردة و مضافة. و
لا سلاح لهم فى محل الجر صفة لقوم.