responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 42

و سبب عدم تصرفهما لزومهما إنشاء المدح و الذم ...

ما ذكر فى نعم الرجل جر الولد في ما استدلوا به من قوله ما هى بنعم الولد أى ما هى بالممدوح الولد و لعلهم يروونه بالجر فإن فرض أنهم يروونه بالرفع فلعله مقطوع عما قبله، و كذا يقال فى العير من قوله على بئس العير اه. و فى الفارضى من قال باسمية نعم و بئس أعربهما مبتدأ و ما بعدهما خبر و يجوز العكس حكاه أبو حيان فى شرح هذا الكتاب.

قوله: (باكر) أى سريع. قوله: (هو مثل قوله الخ) ضمير هو يرجع إلى المذكور من الشواهد أى إلى مجموعها لأنه لا يأتى فى البيت لأنه يمنع منه فيه جر طير بإضافة نعم إليه بل تأويله أنه نزل نعم منزلة خير أى بخير طير فجعل نعم اسما للخير و أضافها لطير و فتحه على الحكاية للفظها قبل عروض الاسمية قاله بعضهم و هو أولى مما ذكره شيخنا و البعض و المثلية فى حذف الصفة و الموصوف و إقامة المعمول مقامهما هكذا قال شيخنا و البعض، و فيه أنه لا حاجة فى بنام صاحبه إلى تقدير الصفة و الأصل بليل مقول فيه نام صاحبه بل المحتاج إليه تقدير الموصوف فقط لصحة جعل نام صاحبه نفس الصفة فلا تكن أسير التقليد.

قوله: (لزومهما إنشاء المدح و الذم) أى و الإنشاء من معانى الحروف و لا تصرف فى الحروف و المراد لزومهما فى أحد الاستعمالين فلا ينافى أن لهما استعمالا آخر فارقا فيه الإنشاء، قال الدمامينى: و إنما كانا لإنشاء المدح أو الذم لأنك إذا قلت نعم الرجل زيد و بئس الرجل عمرو فإنما تنشى‌ء المدح أو الذم و تحدثه بهذا اللفظ و ليس المدح أو الذم بموجود خارجا فى أحد الأزمنة مقصود مطابقة هذا الكلام إياه حتى يكون خبرا بل الموجود خارجا جودة الشخص أو رداءته و القصد بهذا الكلام مدحه أو ذمه بالجودة أو الرداءة فقول الأعرابى لمن بشره بمولودة و قال نعم الولد هى: و اللّه ما هى بنعم الولد ليس تكذيبا له فى المدح إذ لا يمكن تكذيبه فيه و إنما هو إخبار بأن الجودة التى حكمت بحصولها خارجا ليست بحاصلة فهو تكذيب لما تضمنه الإنشاء من الإخبار بحصول الجودة فالتكذيب و التصديق إنما يتسلطان على ما تضمنه ذلك الإنشاء من الخبر لا عليه نفسه و كذا الإنشاء التعجبى و الإنشاء الذى فى كم الخبرية و فى رب هذا معنى كلام ابن الحاجب قال الرضى و فيه نظر إذ هذا الذى قرره يطرد فى جميع الأخبار- قاله القنانى من الرجز، فإن حركت الهاء فمن مربع الكامل. و فى رواية الصاغانى هكذا:

عمرك ما زيد بتام‌

 

صاحبه و لا مخالط الليان جانبه‌

يرعى النجوم مشرقا مناكبه‌

 

إن القمير غاب عنه حاجبه‌

 

ثم قال أى ما زيد برجل نام صاحبه. و عمرك قسم بدليل ما روى و اللّه ما ليلى مبتدأ خبره محذوف أى قسمى أو يمينى. و الشاهد فى بنام حيث لا تدل الباء على اسمية نام لأنه مؤول بما ليلى مقول فيه نام صاحبه فكذا دخولها على نعم أو بئس فى قولهم بنعم الولد و على بئس العير لا يدل على اسميتها. و الليان بفتح اللام و تخفيف الياء آخر الحروف مصدر نحو لين يقال فلان فى ليان من العيش أى لين الجانب.


الهوامع 1/ 6، 2/ 120.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست