responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 41

نعم و بئس و ما جرى مجراهما

(فعلان غير متصرفين نعم و بئس) عند البصريين و الكسائى بدليل فبها و نعمت، و اسمان عند الكوفيين بدليل ما هى بنعم الولد، و نعم السير على بئس العير. و قوله:

[570]-

صبحك اللّه بخير باكر

 

بنعم طير و شباب فاخر

 

و قال الأولون هو مثل قوله:

[571]-

عمرك ما ليلى بنام صاحبه‌

 

 

 

نعم و بئس و ما جرى مجراهما أى فى المدح و الذم كحبذا و ساء. و اعلم أن لنعم و بئس استعمالين: أحدهما: أن يستعملا متصرفين كسائر الأفعال فيكون لهما مضارع و أمر و اسم فاعل و غيرها، و هما إذ ذاك للإخبار بالنعمة و البؤس، تقول نعم زيد بكذا ينعم به فهو ناعم و بئس يبأس فهو بائس. الثانى: أن يستعملا لإنشاء المدح و الذم و هما فى هذا الاستعمال لا يتصرفان لخروجهما عن الأصل فى الأفعال من الدلالة على الحدث و الزمان فأشبها الحرف، و الكلام عليهما هنا باعتبار هذا الاستعمال و تجرى فيهما على كلا الاستعمالين اللغات الآتية فى الشرح أفاده الشاطبى.

قوله: (فعلان) خبر مقدم لنعم و بئس. قوله: (بدليل فبها و نعمت) أى لأن تاء التأنيث الساكنة من خصائص الأفعال و بدليل ما حكاه الكسائى من قولهم نعما رجلين و نعموا رجالا لأن ضمائر الرفع البارزة المتصلة أيضا من خصائص الأفعال. قوله: (و اسمان عند الكوفيين) أى مبنيان على الفتح لتضمنهما معنى الإنشاء و هو من معانى الحروف. و أورد عليه أن المفيد للإنشاء الجملة بتمامها لا نعم و بئس فقط. و يجاب بأنهما العمدة فى إفادة الإنشاء. و فى الدمامينى نقلا عن البسيط من قال باسميتهما فما بعدهما مما هو فاعل عندنا ينبغى أن يكون تابعا عندهم لنعم بدلا أو عطف بيان. و المعنى الممدوح الرجل زيد اه. قال سم: و يبقى الكلام فى نحو نعم رجلا زيد، و يحتمل أن يقال: إن رجلا تمييز عن النسبة التى تضمنها نعم بمعنى الممدوح أى الممدوح من جهة الرجولية زيد، و يحتمل أنه حال ثم قياس.

(570)- رجز لم يدر راجزه. أى بخير سريع عاجل، من بكرت إذا أسرعت فى أى وقت كان. و الشاهد فى بنعم طير حيث أدخل حرف الجر على نعم، فلا يدل ذلك على اسميّة نعم لأنه على الحكاية و جعلها اسما. و المعنى صبحك بكلمة نعم منسوبة إلى الطائر الميمون. و الأولى أن يحمل على الشذوذ و هذه الباء بدل من الباء الأولى.

(571)- تمامه:

و لا مخالط اللّيان جانبه‌

 

 

 


[570] - الرجز بلا نسبة فى الدرر 5/ 195 و المقاصد النحوية 4/ 2 و همع الهوامع 2/ 84.

[571] - الرجز للقنانى (أبى خالد) فى شرح أبيات سيبويه 2/ 416 و شرح قطر الندى ص 29 و المقاصد النحوية 4/ 3 و همع‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست