نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 40
خاتمة: همزة أفعل فى التعجب لتعدية ما عدم التعدى فى الأصل نحو: ما
أظرف زيدا، أو الحال نحو: ما أضرب زيدا و همزة أفعل للصيرورة. و يجب تصحيح عينهما
إن كانا معتليها نحو: ما أطول زيدا و أطول به. و يجب فك أفعل المضعف نحو أشدد
بحمرة زيد. و شذ تصغير أفعل مقصورا على السماع كقوله:
يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا
من هؤليّائكنّ الضّال و السّمر
و طرده ابن كيسان و قاس عليه أفعل نحو: أحيسن بزيد، و اللّه أعلم.
قوله: (و همزة أفعل للصيرورة) أى لصيرورة المتعجب من وصفه ذا كذا
كأغد البعير، و الباء زائدة هذا على الصحيح من أنه ماض فى المعنى، و أما عند من
جعله أمرا لفظا و معنى فقد أسلفناه. قوله:
(و
يجب تصحيح عينهما) أى دون لامهما حملا على اسم التفضيل حيث قالوا أقول و أبيع و
أدعى و أرمى.
قوله: (و يجب فك أفعل إلخ) أى كما سيأتى فى قوله:
وفك أفعل فى التعجب التزم
قوله: (و شذ تصغير أفعل) أى بفتح العين، و قد تبع الشارح الناظم فى
جعل تصغير أفعل شاذا و عزّو اطراده إلى ابن كيسان فقط و الذى فى المغنى أن
النحويين أجازوا تصغيره بقياس لشبهه بأفعل التفضيل وزنا و أصلا و إفادة للمبالغة و
أراد بالأصل الفعل المصوغ منه ثم قال: و لم يحك ابن مالك اختيار قياسه إلا عن ابن
كيسان و ليس كذلك. قال أبو بكر بن الأنبارى: و لا يقال إلا لمن صغر سنه اه. قال
الدمامينى: قال أبو حيان: ما حكاه ابن مالك عن ابن كيسان هو نص كلام البصريين و
الكوفيين، أما الكوفيون فإنهم اعتقدوا اسمية أفعل فهو عندهم مقيس فيه، و أما
البصريون فنصوا على ذلك فى كتبهم و إن كان خارجا عن القياس. قوله: (مقصورا على
السماع) مستغنى عنه بقوله: و شذ و لم يسمع إلا فى أحسن و أملح كما قاله الدمامينى
و نقله فى المغنى عن الجوهرى.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 40