نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 351
يطلق
الصرف على غيره من تنوين التنكير و العوض و المقابلة. الثالث: يستثنى من كلامه نحو
مسلمات فإنه منصرف مع أنه فاقد للتنوين المذكور إذ تنوينه للمقابلة كما تقدم أول
الكتاب.
الرابع:
اختلف فى اشتقاق المنصرف: فقيل من الصريف و هو الصوت، لأن فى آخره التنوين و هو
صوت، قال النابغة:
له صريف صريف القعو بالمسد «*»
أى
صوت صوت البكرة بالحبل، و قيل: من الانصراف فى جهات الحركات. و قيل من الانصراف و
هو الرجوع فكأنه انصرف عن شبه الفعل. و قال فى شرح الكافية: سمى منصرفا لانقياده
إلى ما يصرفه عن عدم تنوين إلى تنوين، و عن وجه من وجوه الإعراب إلى غيره. اه.
و
اعلم أن المعتبر من شبه الفعل فى منع الصرف هو كون الاسم إما فيه فرعيتان مختلفتان
مرجع المقصور. قوله: (يستثنى من كلامه) أى من مفهوم كلامه فإن مفهومه أن فاقد
التنوين المذكور المسمى صرفا غير منصرف، و هذا يشمل نحو مسلمات مع أنه منصرف فيكون
مستثنى و استشكله سم بأن المنصرف هو الذى قام به الصرف و إذا كان حقيقة الصرف هو
التنوين المذكور و هو غير قائم بجمع المؤنث السالم فكيف يكون منصرفا؟ قال: و قد
يجاب بأن المراد أن التنوين علامة الصرف لا نفسه و العلامة لا يجب انعكاسها اه.
قال شيخ الإسلام زكريا: و ظاهر كلامهم أن المتصف بالانصراف و عدمه إنما هو الاسم
المعرب بالحركات و إلا فينبغى أن يستثنى أيضا ما يعرب بالحروف إذ يصدق عليه أنه
فاقد لتنوين الصرف مع أنه فى الواقع منصرف حيث لا مانع اه. قوله: (نحو مسلمات)
أراد جمع المؤنث السالم و محل ذلك قبل التسمية به أما ما سمى به منه نحو عرفات
فإنه غير منصرف و لا كلام فيه.
حفيد.
قوله: (إذ تنوينه للمقابلة) هذا مذهب الجمهور، و ذهب بعضهم إلى أن تنوينه للصرف و
إنما لم يحذف إذا سمى به لأنه لو حذف لتبعه الجر فى السقوط فينعكس إعراب جمع
المؤنث السالم فيبقى لأجل الضرورة اه زكريا. و يرده أنه خرج بالتسمية به عن كونه
جمع مؤنث حقيقة فلا بعد فى انعكاس إعرابه.
قوله:
(فى اشتقاق المنصرف) المراد بالاشتقاق هنا الأخذ من المناسب فى المعنى. قوله:
(فقيل من الصريف إلخ) و قيل من الصرف و هو الفضل لأن له فضلا على غير المنصرف.
قوله: (من الانصراف) أى الجريان. و قوله: فى جهات الحركات لو حذف لفظ الحركات لكان
أولى لأنه بصدد المعنى اللغوى المأخوذ منه الاصطلاحى، و ابن إياز تنبه لذلك فحذفها
اه دنوشرى.
قوله:
(فكأنه انصرف عن شبه الفعل) إنما قال كأنه لأنه لم يكن أشبه الفعل حتى يرجع عن
شبهه به حقيقة. قوله: (إلى ما يصرفه إلخ) كالتنكير فنحو الرجل منصرف لأنك تقول فيه
رجل. قال شيخنا:
و
الظاهر أن القول الأول و الثالث مفرعان على أن الصرف هو التنوين وحده و الثانى و
الرابع على أنه التنوين و الجر. قوله: (و عن وجه من وجوه الإعراب) أى حركة من
حركاته. قوله: (إما فيه فرعيتان
(*)
عجز بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص 16 و الكتاب 1/ 355 و بلا نسبة فى همع الهوامع 1/ 193. و صدره:
مقذوفة بدخيس النحض بازلها
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 351