و كقوله:

[714]-

و نحو يا شا ادجنى. أى أقيمى بالمكان. يقال: دجن بالمكان يدجن دجونا أى أقام به.

تنبيهات: الأول: قيد فى التسهيل ما أطلقه هنا بالمنادى المبنى لإخراج النكرة غير المقصودة و المضاف فلا يجوز الترخيم فى نحو قول الأعمى: يا جارية خذى بيدى لغير معينة. و لا فى نحو يا طلحة الخير. و أما قوله:

[715]-

فنادر. الثانى: شرط المبرد فى ترخيم المؤنث بالهاء العلمية فمنع ترخيم النكرة المقصودة و الصحيح جوازه كما تقدم. الثالث: منع ابن عصفور ترخيم صلعمة بن قلعمة لأنه كناية عن‌ حذف و أقيم هو مقامه و الأصل أمهلى مهلا قال العينى: و معناه كفى. قوله: (عذيرى) العذير بفتح العين المهملة و كسر الذال المعجمة ما يعذر الإنسان فيه اه فارضى و هو صادق بما يعذر الإنسان فى تركه فهو أعم من قول الشارح على ما فى كثير من النسخ العذير بكسر الذال المعجمة الأمر الذى يحاوله الإنسان و يعذر على فعله. قوله: (يا شا ادجنى) أى يا شاة و هو مثال للثلاثى.

قوله: (بالمنادى المبنى) يشمل المبنى قبل النداء كحذام مع أنه لا يرخم على الأصح و المختص بالنداء و المندوب و المستغاث مع أنها لا ترخم كما سيأتى. قوله: (لغير معينة) صلة قول. قوله: (كما تقدم) أى فى قوله أو غير علم مع تمثيله بجارى و ياشا. قوله: (صلعمة بن قلعمة) الذى بخط الشارح صلمعة بن قلمعة بتقديم الميم على العين و كذا فى القاموس.

من قصيدته المشهورة التى أولها: قفا نبك. و الشاهد فى أفاطم فإنه مرخم إذ أصله أفاطمة. و مهلا نصب بفعل محذوف أى امهلى مهلا و معناه كفى. قوله أزمعت أى أحكمت عزمك. و صرمى أى قطعى. و أجملى من الإجمال و هو الإحسان.

(714)- تمامه:

قاله العجاج. و الشاهد فى جارى حيث حذف منه حرف النداء و رخم بحذف تاء التأنيث للضرورة و أصله يا جارية. و العذير بفتح العين المهملة و كسر الذال المعجمة هو الأمر الذى يحاوله الإنسان مما يعذر عليه إذا فعله، يعنى يا جارية لا تستنكرى ما أحاوله معتذرا أنا فيه. و سيرى بدل من عذيرى، و الواو للعطف أو بمعنى مع.

(715)- هو شطر من البسيط. و الشاهد فى علقم الخير حيث رخم علقمة و هو مضاف إلى الخير، و من شرطه‌

[714] - الرجز للعجاج فى ديوانه 1/ 332 و شرح أبيات سيبويه 1/ 461، و الكتاب 2/ 231، 241 و المقاصد النحوية 4/ 277 و المقتضب 4/ 260 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 58.

[715] - شطر بيت بلا نسبة فى المقاصد النحوية 4/ 279.