responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 27

إليها. ثم اختلفوا فقال سيبويه: هى نكرة تامة بمعنى شى‌ء. و ابتدئ بها لتضمنها معنى التعجب و ما بعدها خبر فموضعه رفع. و قال الفراء و ابن درستويه: هى استفهامية، و نقله فى شرح التسهيل عن الكوفيين. و قال الأخفش: هى معرفة ناقصة بمعنى الذى و ما بعدها صلة فلا موضع له أو نكرة ناقصة و ما بعدها صفة فمحله رفع، و على هذين فالخبر محذوف وجوبا أى شى‌ء عظيم و اختلفوا فى أفعل فقال البصريون و الكسائى: فعل للزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية نحو ما أفقرنى إلى رحمة اللّه، ففتحته بناء كالفتحة فى زيد ضرب عمرا و ما بعده مفعول به. و قال بقية الكوفيين: اسم لمجيئه مصغرا فى قوله:

من هؤليائكن الضال و السمر

 

 

 

[562]-

يا ما أميلح غرلانا شدنّ لنا

 

 

 

قوله: (نكرة تامة) أى غير موصوفة بالجملة بعدها و ذلك لأن التعجب إنما يكون في ما خفى سببه فيناسبه التنكير. قوله: (لتضمنها معنى التعجب) أى المناسب له قصد الإبهام لاقتضاء التعجب خفاء السبب و الإبهام يناسب الخفاء، و المراد بتضمنها معنى التعجب أن لها دخلا فى إفادته فلا ينافى أن الموضوع للتعجب الجملة بتمامها. و قيل المسوّغ تقدير التخصيص و المعنى شى‌ء عظيم. قوله: (و ما بعدها خبر) لكن ليس المقصود بالتركيب فى هذه الحالة الإخبار بل إنشاء التعجب، و كذا يقال في ما يأتى، قال الرضى: معنى ما أحسن زيدا فى الأصل شى‌ء من الأشياء جعل زيدا حسنا، ثم نقل إلى إنشاء التعجب و انمحى عنه معنى الجعل فجاز استعماله فى التعجب من شى‌ء يستحيل كونه بجعل جاعل نحو: ما أقدر اللّه و ما أعلمه. قوله: (هى استفهامية) أى مشوبة بتعجب كما ذكره المصنف فى شرح التسهيل. و قال الدمامينى: استفاهمية أى فى الأصل ثم نقلت إلى إنشاء التعجب قال: و هذا القول أقوى من جهة المعنى لأن شأن المجهول كسبب الحسن أن يستفهم عنه. و قد يستفاد من الاستفهام معنى التعجب نحو: ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ [النمل: 20] اه. و ما بعدها هو الخبر.

قوله: (عن الكوفيين) قال فى التصريح: و هو موافق لقولهم باسمية أفعل بفتح العين فإن الاستفهام المشوب بالتعجب لا يليه إلا الأسماء نحو: ما أَصْحابُ الْيَمِينِ‌ [الواقعة: 27]. قوله: (هى معرفة ناقصة) لاحتياجها فى إفهام المراد إلى الصلة. قوله: (أى شى‌ء عظيم) ليس ذكر شى‌ء ضروريا. قوله: (للزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية) قال الدمامينى نقلا عن المصنف: لا يرد على ذلك عليكنى و رويدنى لأنه يقال عليك بى و رويد بى فلا يلزمان نون الوقاية بخلاف ما أفقرنى اه. قال البعض: و قد يقال هو ظاهر فى الثانى لا الأول لأن عليكنى بمعنى ألزمنى و عليك بى بمعنى استمسك بى كما ذكروه فهو تركيب آخر اه. و لك دفعه بأن مراد المجيب أن عليك له حالة يستغنى فيها مع ياء المتكلم عن النون بخلاف فعل التعجب فإنه ليس له حالة يستغنى فيها مع ياء المتكلم عن النون مع أن المعروف أن عليك‌ (562)- قاله العرجى. مر الكلام فيه مستوفى فى شواهد اسم الإشارة. و الشاهد فى أميلح فإن الكوفية استدلت به على‌


[562] - صدر بيت للمجنون فى ديوانه ص 130 و للعرجى فى المقاصد النحوية 1/ 416، 3/ 643 و بلا نسبة فى همع‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست