responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 28

ففتحته إعراب كالفتحة فى زيد عندك، و ذلك لأن مخالفة الخبر للمبتدأ تقتضى عندهم نصبه، و أحسن إنما هو فى المعنى وصف لزيد لا لضمير ما، و زيد عندهم مشبه بالمفعول به. و أما الصيغة الثانية فأجمعوا على فعلية أفعل، ثم اختلفوا فقال البصريون: لفظه لفظ الأمر و معناه الخبر و هو فى الأصل ماض على صيغة أفعل بمعنى صار ذا كذا. كأغد البعير إذا صار ذا غدة، ثم غيرت الصيغة فقبح إسناد صيغة الأمر إلى الاسم الظاهر فزيدت الباء فى الفاعل ليصير على صورة المفعول به كامرر بزيد، و لذلك التزمت، بخلافها فى نحو: وَ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً [النساء: 79] فيجوز تركها كقوله:

مطلقا بمعنى الزم، إلا أنه قد يضمن معنى استمسك فيتعدى بالباء. قوله: (و ما بعده مفعول به) لهذا المفعول أحكام خالف فيها أصل المفاعيل منها أنه لا يحذف إلا لدليل و لا يتقدم على عامله و لا يحال بينهما إلا بالظرف على الصحيح و لا يكون إلا معرفة أو نكرة مختصة كما سيذكر الشارح هذا الحكم و المصنف البقية. قوله: (لمجيئه مصغرا) أجاب البصريون بأنه شاذ. قوله: (شدن) من شدن الظبى بالشين المعجمة و الدال المهملة أى قوى و طلع قرناه و استغنى عن أمه. و لنا صفة ثانية لغزلانا و تمام البيت:

من هؤليّائكن الضال و السمر

 

 

 

و الضال بضاد معجمة فألف فلام مخففة شجر السدر البرى الواحدة ضالة. و السمر بفتح السين المهملة و ضم الميم شجر الطلح بحاء مهملة كما فى كتب اللغة لا بالعين كما حرفه البعض الواحدة سمرة و يجمع أيضا على سمرات.

قوله: (ففتحته إعراب) نقل عن بعض الكوفيين أن فتحته بنائية لتضمنه التعجب الذى هو معنى حقه أن يؤدى بالحرف. و ردّ بأن المؤدى لمعنى التعجب الجملة بتمامها لا أفعل، و حينئذ فقول الشارح بقية الكوفيين أى غالب بقيتهم. قوله: (و ذلك) أى كون فتحته فتحة إعراب مع كونه خبرا. قوله: (تقتضى عندهم نصبه) فعامل النصب عندهم المخالفة. قوله: (و أحسن إنما هو إلخ) بيان للمخالفة هنا و فيه تنبيه على أن مخالفة الخبر للمبتدأ كونه ليس وصفا للمبتدأ فى المعنى كما فى زيد عندك و ما أحسن زيدا.

و مقتضاه النصب عندهم فى نحو زيد أفضل أبا، و فسرها فى التصريح بأن يكون الخبر بحيث لا يحمل على المبتدأ لا حقيقة و لا حكما. قوله: (وصف لزيد لا لضمير ما) فيه إشارة إلى أن معنى أحسن عندهم فائق فى الحسن لا صير زيدا حسنا كما هو على مذهب البصريين إذ التصيير صفة لضمير ما لا لزيد- أن صيغة ما أفعله فى التعجب اسم لأنه صغر ههنا و التصغير لا يكون إلا فى الأسماء و أجيب بأنه شاذ.


الهوامع. و عجزه:

 

من هؤليائكن الضال و السمر

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست