responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 26

لله درّه فارسا. لله أنت.

بانت لتحزننا عفاره‌

 

 

 

[560]-

يا جارتا ما أنت جاره‌

 

 

 

و قوله:

[561]-

واها لسلمى ثم واها واها

 

 

 

و المبوّب له فى كتب العربية صيغتان: ما أفعله و أفعل به لاطرادهما فيه. فأما الصيغة الأولى فما فيها اسم إجماعا لأن فى أفعل ضميرا يعود عليها. و أجمعوا على أنها مبتدأ لأنها مجردة للإسناد إن كانت نافية أى لست جارة بل أعظم منها. قوله: (سبحان اللّه إلخ) قال البعض: انظر هل المتعجب منه مضمون الجملة بعده أو حال المخاطب؟! ه. و الأظهر أنه حال المخاطب المتوهم نجاسة المؤمن إذ عدم نجاسته غير خفى السبب. ثم رأيت فى شروح البخارى التصريح به. قوله: (لله أنت) أى فى جميع الكمالات كما يدل عليه حذف جهة التعجب فهو أبلغ من نحو: لله درك فارسا.

قوله: (يا جارتا ما أنت جاره) شطر بيت من مجزوء الكامل المرفل، فجاره بالوقف على هاء التأنيث و إن كان منصوبا على التمييز أو الحال إن كانت ما استفهامية أو الخبرية إن كانت نافية حجازية. و مرفوعا إن كانت نافية تميمية، و جارتا منصوب لأنه مضاف إلى الألف المنقلبة عن ياء المتكلم. قوله: (واها) اسم فعل بمعنى أعجب. قوله: (لا طرادهما) أى كثرة استعمالهما فيه لوضعهما له بخلاف ما مر كذا قالوا، و أورد عليه البعض أنه غير ظاهر فى واها و لك رده بأن وضع واها للفظ الفعل الدال على التعجب لا للتعجب بناء على الراجح من أن مسميات أسماء الأفعال ألفاظ الأفعال. قوله: (ضميرا يعود عليها) أى و الضمير لا يعود إلا على الأسماء. قوله: (على أنها مبتدأ) أى واجب التقديم لأنها فى كلام جرى مجرى المثل فلزم طريقة واحدة. دمامينى.

(560)- قاله الأعشى ميمون من قصيدة طويلة من الكامل المجزوء المرفل المصدع. و يا جارتا منادى منصوب لأنه مضاف إذ أصله يا جارتى كما تقول يا غلامى ثم يا غلاما. و ما نافية، و أنت مبتدأ، و جارة خبره. و فيه الشاهد حيث يدل على التعجب إذ التقدير عظمت من جارة.

(561)- مر ذكر الخلاف فى قائله فى شواهد المعرب و المبنى. و الشاهد فى واها فإنه كلمة التعجب إذا تعجب من طيب شى‌ء يقول واها له ما أطيبه، و هو اسم لأعجب، و اللام فى لسلمى للتعجب مكسور للفرق بينها و بين لام الاستغاثة.


[560] - عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص 203 و المقاصد النحوية 3/ 638 و شرح شذور الذهب ص 335 و شرح ابن عقيل ص 347. و صدر البيت:

 

بانت لتحزننا عفاره‌

 

 

 

[561] - الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص 168 و له أو لأبى النجم فى المقاصد النحوية 1/ 123 و بلا نسبة فى قطر الندى ص 257.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست