responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 259

[704]-

يا للرجال ذوى الألباب من نفر

 

لا يبرح السفه المردى لهم دينا

 

(و لام ما استغيث عاقبت ألف) فكما تقول يا لزيد تقول أيضا يا زيدا. و منه قوله:

[705]-

يا يزيدا لآمل نيل عزّ

 

و غنّى بعد فاقة و هوان‌

 

و لا يجوز الجمع بينهما فلا تقول يا لزيدا. و قد يخلو منهما كقوله:

و للغفلات تعرض للأريب‌

 

 

 

[706]-

ألا يا قوم للعجب العجيب‌

 

 

 

و سكت عليه شيخنا و البعض. و فيه أنه لا مانع من تعلقه بفعل الدعاء و جعل من سببية.

قوله: (عاقبت ألف) أى ناوبتها من العقبة و هى النوبة، فالألف تجى‌ء نوبة و اللام نوبة أخرى، و وقف على ألف بالسكون مع أن الظاهر أنه مفعول به على لغة ربيعة. قوله: (يا زيدا) صرح الرضى و الجامى بأنه حينئذ مبنى على الفتح و أن توابعه لا ترفع، و مقتضاه أن ألف الاستغاثة إذا لحقت المثنى و المجموع على حده صارا مبنيين على الياء و تقدم تزييف ما قالاه، و أن الظاهر الذى لا ينبغى العدول عنه أنه مبنى على ضم مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة و أنه يجوز فى تابعه الوجهان على ما مر، بل جزم البعض بأن ما قالاه سبق قلم و إن كان فيه بعد. قوله: (و لا يجوز الجمع بينهما) قال شيخنا و تبعه البعض لأن اللام تقتضى الجر و الألف الفتح فبين أثريها تناف و لأنه لا يجمع بين العوض و المعوض اه. و فى كل من العلتين نظر: أما الأولى فلأن مقتضى اللام الجر و لو تقديرا فلا ينافى ما تقتضيه الألف من الفتح، و أما الثانية فلأنه قد يمنع كون الألف عوضا عن اللام و يدعى أن كلا أصل فتأمل.

قوله: (و قد يخلو منهما) فيعطى ما يستحقه لو كان منادى غير مستغاث تصريح. قوله: (ألا يا قوم) (704)- هو من البسيط و اللام فى للرجال لام الاستغاثة و هى مفتوحة. و الشاهد فى من نفر حيث جر بمن و هو المستغاث من أجله. و الألباب جمع لب و هو العقل. و النفر الرجال من ثلاثة إلى عشرة و السفه: خفة العقل.

و المردى من أردى من الرداءة و هى الدناءة.

(705)- هو من الخفيف. و الشاهد فى يا يزيدا حيث حذف منه لام الاستغاثة لأجل الألف فى آخره. و اللام فى لآمل مكسورة لأنه المستغاث من أجله. و الفاقة: الفقر. و الهوان: الذل و الصغار.

(706)- تمامه:

و للغفلات تعرض للأريب‌

 

 

 

هو من الوافر. و ألا للتنبيه، و قوم منادى مضاف حذف منه ياء المتكلم اجتزاء بالكسرة. و فيه الشاهد حيث تركت فيه لام المستغاث من أجله و الألف جميعا. لأن القياس ألا يا لقومى أو يا قوما. و اللام فى للعجب مكسورة لأنه‌


[704] - البيت بلا نسبة فى المقاصد النحوية 4/ 270 و همع الهوامع 1/ 180.

[705] - البيت بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 49 و شرح شواهد المغنى 2/ 791 و شرح قطر الندى ص 220 و مغنى اللبيب 2/ 371 و المقاصد النحوية 4/ 262.

[706] - صدر بيت بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 50، و شرح قطر الندى ص 221 و المقاصد النحوية 4/ 263. و عجزه:

 

و للغفلات تعرض للأريب‌

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست