responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 258

تنبيهات: الأول: يجوز مع المعطوف المذكور إثبات اللام و حذفها، و قد اجتمعا فى قوله:

[703]-

يا لعطافنا و يا لرياح‌

 

و أبى الحشرج الفتى النّفّاح‌

 

الثانى: علم مما ذكر أن كسر اللام مع المستغاث من أجله واجب على الأصل و هو ظاهر فى الأسماء الظاهرة، و أما المضمر فتفتح معه إلا مع الياء نحو يا لزيد لك، و إذا قلت يا لك احتمل الأمرين. و قد قيل فى قوله: فيا لك من ليل: إن اللام فيه للاستغاثة. الثالث: فيما تتعلق به لام المستغاث من أجله خلاف، فقيل: بحرف النداء. و قيل بفعل محذوف أى أدعوك لزيد. و قيل:

بحال محذوفة أى مدعوا لزيد. الرابع: قد يجر المستغاث من أجله بمن كقوله:

قوله: (مع المعطوف المذكور) أى مع المعطوف الذى هو مستغاث أعم من أن يكون مستغاثا لعطفه على المستغاث من غير تكرار يا أو لكون يا تكررت معه بقرينة قوله: و قد اجتمعا فى قوله إلخ. قوله: (يا لعطافنا إلخ) عطاف و رياح براء مكسورة فتحتية مخففة و أبو الحشرج أسماء رجال يرثيهم الشاعر.

و النفاح كثير النفح أى الإعطاء كما فى القاموس. و فيه أيضا نفح الطيب فاح فعلم تسمح من فسر النفح بالرائحة الذكية. قوله: (احتمل الأمرين) أى كون المخاطب مستغاثا و مستغاثا من أجله. قوله: (إن اللام فيه للاستغاثة) أى و كل من لام المستغاث و لام المستغاث من أجله تسمى لام الاستغاثة فهذا الذى قبل يؤيد ما ذكره من احتمال يا لك للأمرين. قوله: (فقيل بحرف النداء إلخ) قال البعض تبعا لشيخنا:

لم يذهب أحد هنا إلى التعلق بفعل النداء لئلا يلزم عمل الفعل فى ضميرى متكلم اه.

أقول هذا باطل لأن العمل المذكور إنما يلزم إذا كان المستغاث من أجله ياء المتكلم و هو فى هذه الصورة غير مضر لما مر من أن العمل المذكور إنما يمتنع إذا كان على وجه كون الثانى مفعولا به و المستغاث من أجله ليس مفعولا به كما تقدم و حينئذ لا مانع من القول بتعلق لام المستغاث من أجله بفعل النداء فاعرف ذلك. ثم رأيت السيوطى حكاه مع بقية الأقوال فى متن جمع الجوامع و شرحه فلله الحمد.

قوله: (بفعل محذوف) أى مقدر بعد المستغاث و الكلام على هذا جملتان بخلافه على الأول و الثالث.

قوله: (قد يجر المستغاث من أجله بمن) أى إذا كان مستنصرا عليه فإن كان مستنصرا له تعين جره باللام و إذا جر الأول بمن وجب تعلقها بفعل من مادة التلخيص أو الإنصاف أو نحوهما أفاده الدمامينى‌ (703)- هو من أبيات الكتاب. و تمامه:

و أبو الحشرج الفتى النفاح‌

 

 

 

و عطاف و رباح و أبو الحشرج أسماء رجال يرثيهم الشاعر و اللام فى لعطافنا مفتوحة لأنه مستغاث و كذلك فى و يا لرياح لتكرار يا. و فى أبى الحشرج تركت اللام و الياء و أصله و يا لأبى الحشرج.


[703] - البيت بلا نسبة فى الكتاب 2/ 216، 217 و المقاصد النحوية 4/ 268 و المقتضب 2/ 257 و همع الهوامع 1/ 180.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست