responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 256

الثالث: اختلف فى اللام الداخلة على المستغاث، فقيل: هى بقية آل و الأصل يا آل زيد، فزيد مخفوض بالإضافة، و نقله المصنف عن الكوفيين. و ذهب الجمهور إلى أنها لام الجر، ثم اختلفوا فقيل: زائدة لا تتعلق بشى‌ء و هو اختيار ابن خروف. و قيل: ليست بزائدة فتتعلق، و في ما تتعلق به قولان: أحدهما بالفعل المحذوف و هو مذهب سيبويه و اختاره ابن عصفور. و الثانى تتعلق بحرف النداء و هو مذهب ابن جنى. الرابع: إذا وصفت المستغاث جررت صفته نحو: يا لزيد الشجاع للمظلوم و فى النهاية لا يبعد نصب الصفة حملا على الموضع (و افتح) اللام (مع) المستغاث (المعطوف إن كررت يا) كقوله:

[701]-

يا لقومى و يا لأمثال قومى‌

 

لأناس عتوّهم فى ازديادى‌

 

قوله: (يا أدعو لى) أى فيلزم عمل فعل فى ضميرى واحد و هما الضمير المستتر فى أدعو و الياء إذ هما لواحد و هو المتكلم و الأولى حذف يا. قوله: (و ذلك) أى عمل الفعل فى ضميرى واحد غير جائز فى غير ظننت و ما حمل عليها أى من أفعال القلوب. و ما حمل عليها كنسيت و أبصرت و فقدت و عدمت.

و أورد عليه أن عمل الفعل فى ضميرى واحد لازم على جعل الياء مستغاثا له أيضا إذ فى قولك أدعو قومى لى عمل أدعو فى الضمير المستتر و فى الياء. و أجيب بأن المحذور عمله فيهما على وجه كون الثانى مفعولا به و إذا جعلت الياء مستغاثا له لم يكن مفعولا به لأن مدخول لام التعليل ليس مفعولا به لعدم وقوع الفعل عليه بخلاف ما إذا جعلت مستغاثا به. قوله: (و الأصل يا آل زيد) أى فحذفت همزة آل للتخفيف و إحدى الألفين لالتقاء الساكنين، و ضعفه الرضى بأن ذلك يقال في ما لا آل له نحو: يا للدواهى، و قد يرد بأن يعتبر لها آل يناسبها فافهم. قوله: (عن الكوفيين) استدلوا بقوله:

إذا الداعى المثوب قال يا لا

 

 

 

فإن الجار لا يقتصر عليه، و أجيب بأن الأصل يا قوم لا فرار فحذف ما بعد لا النافية دمامينى.

قوله: (فقيل زائدة) بدليل صحة إسقاطها، و عورض بأن الزيادة خلاف الأصل، و على هذا القول يكون المستغاث منصوبا بفتحة مقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. قوله: (بالفعل المحذوف) أى الذى نابت عنه يا لكن بتضمينه معنى فعل يتعدى بالحرف كالتجى‌ء فى نحو يا لزيد و أتعجب فى نحو: يا للماء فلا يرد أن أدعو متعد بنفسه فكيف عدى باللام. قوله: (بحرف النداء) لنيابته مناب الفعل.

قوله: (على الموضع) أى موضع الموصوف لأنه مفعول كما مر و ليس له موضع رفع حتى يتبع بالرفع.

و جزم الرضى بامتناع ما عدا الجر كما مر. قوله: (مع المعطوف) إطلاقه شامل للمعطوف بغير الواو و لا مانع منه إذ قد تقصد الإشارة إلى تأخر أو تراخى رتبة الثانى فى النجدة.

(701)- هو نظم من الخفيف. اللام فى يا لقومى مفتوحة لأنه مستغاث به و هو منادى، و يا لأمثال قومى عطف عليه‌


[701] - البيت بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 46 و شرح قطر الندى ص 218 و المقاصد النحوية 4/ 256.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست