نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 256
الثالث: اختلف فى اللام الداخلة على المستغاث، فقيل: هى بقية آل و
الأصل يا آل زيد، فزيد مخفوض بالإضافة، و نقله المصنف عن الكوفيين. و ذهب الجمهور
إلى أنها لام الجر، ثم اختلفوا فقيل: زائدة لا تتعلق بشىء و هو اختيار ابن خروف.
و قيل: ليست بزائدة فتتعلق، و في ما تتعلق به قولان: أحدهما بالفعل المحذوف و هو
مذهب سيبويه و اختاره ابن عصفور. و الثانى تتعلق بحرف النداء و هو مذهب ابن جنى.
الرابع: إذا وصفت المستغاث جررت صفته نحو: يا لزيد الشجاع للمظلوم و فى النهاية لا
يبعد نصب الصفة حملا على الموضع (و افتح) اللام (مع) المستغاث (المعطوف إن كررت
يا) كقوله:
قوله: (يا أدعو لى) أى فيلزم عمل فعل فى ضميرى واحد و هما الضمير
المستتر فى أدعو و الياء إذ هما لواحد و هو المتكلم و الأولى حذف يا. قوله: (و
ذلك) أى عمل الفعل فى ضميرى واحد غير جائز فى غير ظننت و ما حمل عليها أى من أفعال
القلوب. و ما حمل عليها كنسيت و أبصرت و فقدت و عدمت.
و أورد عليه أن عمل الفعل فى ضميرى واحد لازم على جعل الياء
مستغاثا له أيضا إذ فى قولك أدعو قومى لى عمل أدعو فى الضمير المستتر و فى الياء.
و أجيب بأن المحذور عمله فيهما على وجه كون الثانى مفعولا به و إذا جعلت الياء
مستغاثا له لم يكن مفعولا به لأن مدخول لام التعليل ليس مفعولا به لعدم وقوع الفعل
عليه بخلاف ما إذا جعلت مستغاثا به. قوله: (و الأصل يا آل زيد) أى فحذفت همزة آل
للتخفيف و إحدى الألفين لالتقاء الساكنين، و ضعفه الرضى بأن ذلك يقال في ما لا آل
له نحو: يا للدواهى، و قد يرد بأن يعتبر لها آل يناسبها فافهم. قوله: (عن
الكوفيين) استدلوا بقوله:
إذا الداعى المثوب قال يا لا
فإن الجار لا يقتصر عليه، و أجيب بأن الأصل يا قوم لا فرار فحذف ما
بعد لا النافية دمامينى.
قوله: (فقيل زائدة) بدليل صحة إسقاطها، و عورض بأن الزيادة خلاف
الأصل، و على هذا القول يكون المستغاث منصوبا بفتحة مقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف
الجر الزائد. قوله: (بالفعل المحذوف) أى الذى نابت عنه يا لكن بتضمينه معنى فعل
يتعدى بالحرف كالتجىء فى نحو يا لزيد و أتعجب فى نحو: يا للماء فلا يرد أن أدعو
متعد بنفسه فكيف عدى باللام. قوله: (بحرف النداء) لنيابته مناب الفعل.
قوله: (على الموضع) أى موضع الموصوف لأنه مفعول كما مر و ليس له
موضع رفع حتى يتبع بالرفع.
و جزم الرضى بامتناع ما عدا الجر كما مر. قوله: (مع المعطوف)
إطلاقه شامل للمعطوف بغير الواو و لا مانع منه إذ قد تقصد الإشارة إلى تأخر أو
تراخى رتبة الثانى فى النجدة.
(701)- هو
نظم من الخفيف. اللام فى يا لقومى مفتوحة لأنه مستغاث به و هو منادى، و يا لأمثال
قومى عطف عليه
[701] - البيت بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 46 و شرح
قطر الندى ص 218 و المقاصد النحوية 4/ 256.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 256