responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 255

اقترانه بأل و إن كان منادى لأن حرف النداء لم يباشرها، فهم ذلك من تمثيله و هو مجمع عليه.

تنبيهات: الأول: يختص المستغاث من حروف النداء بيا، يرشد إلى ذلك تمثيله و قوله بعد: إن كررت يا.

الثانى: ما أطلقه من فتح لام المستغاث هو مع غير ياء المتكلم فأما معها فتكسر نحو يا لى و قد أجاز أبو الفتح فى قوله:

[700]-

فيا شوق ما أبقى و يا لى من النوى‌

 

و يا دمع ما أجرى و يا قلب ما أصبى‌

 

أن يكون استغاث بنفسه و أن يكون استغاث لنفسه، و الصحيح وفاقا لابن عصفور أن يا لى حيث وقع مستغاث له، و المستغاث به محذوف بناء على ما سيأتى من أن العامل فى المستغاث فعل النداء المضمر، فيصير التقدير: يا أدعو لى و ذلك غير جائز فى غير ظننت و ما حمل عليها.

مبنى على السكون فى محل نصب. قوله: (لم يباشرها) أى أل بل فصل بينهما اللام.

قوله: (يختص المستغاث إلخ) أى لأن الاستغاثة كالبعد لاحتياجها إلى مد الصوت لأنه أعون على إسراع الإجابة المحتاج إليها، فلا يقال: إن يا للمنادى البعيد فيلزم أن لا يستغاث بالقريب إلا إن كان كالبعيد أفاده سم، بقى أنه يرد عليه أنه ورد المستغاث بالهمزة فى قوله:

أعام لك ابن صعصعة بن سعد

 

 

 

إلا أن يقال: هو ضرورة أو شاذ. قوله: (فيا شوق إلخ) يصح كسر شوق و دمع و قلب على حذف ياء المتكلم و إبقاء الكسرة دليلا عليها، و ضم الثلاثة على أنها نكرات مقصودة. و ما تعجبية. و النوى البعد و ما أصبى أى ما أميلك إلى الهوى. قوله: (بناء على ما سيأتى إلخ) قيد بذلك ليتأتى المقتضى لكن المستغاث به فى يا لى محذوفا و هو لزوم عمل فعل فى ضميرى واحد على تقدير كون المستغاث به فى يا لى هو المذكور إذ لو بنينا على أن العامل حرف النداء لم يجب كون المستغاث به فى يا لى محذوفا لأنه لا يلزم حينئذ على كون المستغاث به هو المذكور عمل فعل فى ضميرى واحد لعدم الفعل العامل. قوله: (فيصير التقدير إلخ) تفريع على منفى محذوف معطوف على قوله محذوف أى و المستغاث به محذوف لا مذكور فيصير إلخ. و قوله و ذلك إلخ فى معنى التعليل لهذا المنفى، و يصح جعل الفاء تعليلية له، و لو قال إذ لو كان مستغاثا به لكان التقدير إلخ لكان أوضح.

شواهد الاستغاثة (700)- قيل إنه من كلام المحدثين. من الطويل. الفاء للعطف إن تقدمه شى‌ء: أى يا قومى شوقى ما أبقاه. و ما للتعجب مبتدأ. و أبقى خبره. و كذا الكلام فى الشطر الثانى. و الشاهد فى و يا لى من النوى، فإن اللام فيه لام الاستغاثة و هى مكسورة. و عن ابن جنى يجوز كونه مستغاثا به كأنه استغاث به من النوى و هو البعد. و أصبى أفعل من صبى يصبو إذا مال.


[700] - البيت للمتنبى فى ديوانه 1/ 185 و بلا نسبة فى مغنى اللبيب 1/ 208.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست