responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 254

الاستغاثة

(إذا استغيث اسم منادى) أى نودى ليخلص من شدة أو يعين على مشقة (خفضا) غالبا (باللام مفتوحا) حال من اللام (كيا للمرتضى) و قول عمر رضى اللّه عنه: يا لله، فخفضه للتنصيص على الاستغاثة و فتح اللام لوقوعه موقع المضمر لكونه منادى و ليحصل بذلك فرق بينه و بين المستغاث من أجله. و إنما أعرب مع كونه منادى مفردا معرفة لأن تركيبه مع اللام أعطاه شبها بالمضاف. و قد فهم من النظم فوائد: الأولى: أن استغاث متعد بنفسه لقوله: إذا استغيث اسم، و النحويون يقولون مستغاث به قال اللّه تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ‌ [الأنفال: 9] و قد صرح فى شرح الكافية بالاستعمالين. الثانية: أن المستغاث معرب مطلقا. الثالثة: أنه يجوز الاستغاثة قوله: (إذا استغيث اسم) شامل للمضاف و شبهه. و أما النكرة غير المقصودة فتردد فيها الشاطبى، و إيقاع الاستغاثة على الاسم أى اللفظ اصطلاحى، فإن المستغاث حقيقة المعنى أى مدلول اللفظ أو التقدير مدلول اسم اه سم. قوله: (منادى) فائدته التنبيه على أن المستغاث اصطلاحا لا يكون إلا منادى و لو أطلق ربما فهم خلاف ذلك أو لم يفهم ذلك سم. قوله: (أو يعين على مشقة) أى على دفعها و التعبير بالإعانة يقتضى مشاركة المستغيث للمستغاث فى الدفع فحصل التغاير بين المتعاطفين. قوله:

(غالبا) من غير الغالب ما سيأتى فى قوله: و لا ما استغيث عاقبت ألف. و قول الشارح و قد يخلو منهما.

قوله: (باللام) إنما اختيرت لمناسبة معناها للاستغاثة لأن لامها للتخصيص أدخلت على المستغاث دلالة على أنه مخصوص من بين أمثاله بالنداء، و كذا المتعجب منه مخصوص من بين أمثاله باستحضار غرابته.

قاله الدمامينى.

قوله: (و قول عمر) أى لما طعنه أبو لؤلؤة المجوسى قال يا لله للمسلمين كما فى الدمامينى. قوله:

(للتنصيص على الاستغاثة) إذ لو قيل يا زيدا أو يا زيد احتمل التركيب غير الاستغاثة من الندبة فى الأول و النداء المحض فى الثانى. و يرد على كونها للتنصيص على الاستغاثة قولك: يا للعلماء متعجبا من كثرتهم إلا أن يجعل التنصيص إضافيا أى بالإضافة إلى الندبة و النداء المحض فتدبر.

قوله: (لوقوعه موقع المضمر) أى الذى تفتح معه اللام فلا ترد ياء المتكلم، أو مراده بالمضمر كاف الخطاب لأنها التى يقع موقعها المنادى. و قيل: لأن اللام بقية آل كما سيأتى. قوله: (لكونه منادى) أى و المنادى واقع موقع الكاف. قوله: (و بين المستغاث من أجله) شامل للمنتصر عليه و المنتصر له. قوله:

(أعطاه شبها بالمضاف) أى لأن اللام و مجرورها كلمتان كالمتضايفين أو لأن اللام أضافت معنى الفعل إلى مجرورها. قوله: (متعد بنفسه) لو قال يتعدى بنفسه لكان أحسن لأن النظم لا يفيد وجوب تعديه بنفسه كما توهمه عبارة الشارح و إنما يفيد جواز ذلك فاعرفه.

قوله: (معرب مطلقا) أى مفردا أو غيره و محله كما قاله سم إن جر باللام و كان معربا قبل النداء، فإن خلا من اللام كان كغيره من المناديات و إن كان مبنيا قبل النداء فهو باق على بنائه كيا لهذا. فهذا

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست