و يا هنون و يا هنات، و قد يلى أواخرهن ما يلى آخر المندوب نحو يا هناه و يا هنتاه بضم الهاء و كسرها و فى التثنية و الجمع يا هنانيه و يا هنتانيه و يا هنوناه و يا هناتوه. و اللّه اعلم.

اسم الجنس و إن استعمل كثيرا كناية عما يستقبح ذكره أو عن الفرج خاصة كما مر فى مبحث الأسماء الستة. قوله: (و يا هنة) بسكون النون كما فى الدمامينى. قوله: (و يا هنون) جمع جمع المذكر السالم شذوذا لأن مفرده ليس علما و لا صفة بل لم يستكمل شروط باب سنين. قوله: (بضم الهاء و كسرها) أى الهاء الأخيرة كما فى الفارضى فالضم تشبيها بهاء الضمير و الكسر على أصل التقاء الساكنين. و اعلم أنه سيأتى للشارح فى باب الندبة أن هذه الهاء لا تثبت وصلا بل وقفا ساكنة و ربما ثبتت فى الضرورة مضمومة و مكسورة و أجاز الفراء إثباتها وصلا بالوجهين. فقوله هنا بضم الهاء و كسرها أى مذهب الفراء أو حيث ثبتت فى الوصل لضرورة نظم و إلا فهى ساكنة. قوله: (يا هنانيه و يا هنتانيه) بقلب ألف الندبة ياء فيهما لمجانسة كسر نون التثنية و فيه البحث الآتى. قوله: (و يا هناتوه) بقلب ألف الندبة واوا لمناسبة ضمة التاء. و بحث في ما ذكره بأن قلب الحركة أخف من قلب الحرف فهلا قلبت كسرة نون التثنية فى يا هنانيه و يا هنتانيه فتحة حفظا للألف؟ و هلا قلبت ضمة التاء فى يا هناتوه فتحة حفظا للألف؟

كما فعل ذلك فى يا هناه و يا هنتاه. و اللّه أعلم.