[699]-

أى درس المنازل. و ليس هو فل المختص بالنداء إذ معناهما مختلف على الصحيح، كما مر أن المختص بالنداء كناية عن اسم الجنس و فلان كناية عن علم و مادتهما مختلفة. فالمختص مادته ف ل ى فلو صغّرته قلت: فلى، و هذا مادته ف ل ن فلو صغرته قلت فلين، و قد تقدم بيان ما ذهب إليه المصنف.

خاتمة: يقال فى نداء المجهول و المجهولة يا هن و يا هنة، و فى التثنية و الجمع يا هنان و يا هنتان‌ إلخ) اعتراض على قول المصنف. و جر فى الشعر فل المقتضى أى فل المجرور فى الشعر هو فل المحدث عنه و هو المختص بالنداء. قوله: (درس المنا إلخ) درس: عفا، و متال بضم الميم و التاء الفوقية: اسم موضع، و كذلك أبان الموحدة. تصريح. و فى القاموس أن درس يأتى لازما بمعنى عفا و متعديا يقال درسته الريح.

قوله: (أن المختص) بدل من ما مر أو بيان. و قوله: (كناية عن اسم الجنس أى على قول سيبويه.

قوله: (و فلان) أى الذى هو أصل فل الواقع فى البيت مجرورا أى و ما ثبت لفلان ثبت لفل الواقع فى البيت لأن أصله فلان كما مر. قوله: (فالمختص مادته ف ل ى) أى بالفك فى هذا و ما بعده كما فى النسخ الصحاح على عادة أهل التصريف إذا أرادوا بيان الحروف الأصول من غير نظر إلى كونه فعلا أو غيره. قوله: (و قد تقدم بيان ما ذهب إليه المصنف) لعله يشير بهذا إلى الجواب عن الاعتراض على المصنف المذكور بقوله: و الصواب إلخ. و حاصله أن هذا التصويب إنما يظهر على مذهب سيبويه لأن اختلاف المعنى و المادة الذى ذكره إنما يأتى على مذهبه دون مذهب المصنف لاتحاد فل و فلان عليه معنى لكون كل عنده كناية عن العلم و مادة لكون أصل فل عنده فلانا كما مر. و كمذهبه فى الاتحاد المذكور مذهب الكوفيين. فدعوى البعض أن المادة مختلفة عند المصنف باطلة فتنبه.

قوله: (فى نداء المجهول) أى المجهول اسمه. قوله: (يا هن إلخ) أى لكن هن فى الأصل كناية عن‌ (699)- قاله لبيد العامرى. و تمامه:

من الكامل. و الشاهد فى المنا أصله المنازل، فحذفت منه الزاى و اللام و هو حذف قبيح. و درس عفا. و متالع بضم الميم و بالتاء المثناة من فوق اسم موضع. و قيل جبل و كذلك أبان. و الحبس بفتح الحاء المهملة و كسرها و سكون الباء الموحدة و فى آخره سين مهملة. و السوبان بضم السين المهملة و سكون الواو و بالباء الموحدة و فى آخره نون. اسما موضعين. و الفاء بمعنى الواو كما فى: «بين الدخول فحومل».

[699] - صدر بيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص 138 و المقاصد النحوية 4/ 246 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 44 و همع الهوامع 2/ 156. و عجزه: