responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 251

غاق غاق فلما قال عرعار و قرقار فخالف لفظ الأول لفظ الثانى علم أنه محمول على عرعر و قرقر (و شاع فى سب الذكور) يا (فعل) نحو قولهم يا فسق يا لكع يا غدر يا خبث (و لا تقس) عليه بل طريقه السماع. و اختار ابن عصفور كونه قياسا و نسب لسيبويه (و جر فى الشعر فل) قال الراجز:

[698]-

فى لجة أمسك فلانا عن فل‌

 

 

 

و الصواب أن أصل هذا فلان و أنه حذف منه الألف و النون للضرورة كقوله:

عرعر و قرقر و بأن يقال: عارعار و قارقار. قوله: (علم أنه) أى ما ذكر محمول على عرعر و قرقر بصيغة الأمر أى دال عليه دلالة اسم الفعل على الفعل. قوله: (يا فسق إلخ) هى غير منصرفة للوصفية و العدل عن فاسق و ألكع و غادر و خبيث. قوله: (يا لكع) ذكر فى القاموس من معانى اللكع اللئيم و العبد و الأحمق و الصغير و الوسخ، قيل: قد يرد فى غير النداء كحديث: «لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس فى الدنيا لكع ابن لكع» و قوله عليه الصلاة و السّلام فى الحسن بن على رضى اللّه عنهما: «أين لكع؟» أى الصغير. و قيل هو فى الحديثين ليس من المختص بالنداء بل هو فيهما وصف منصرف غير معدول كحطم و مؤنثه لكعة. أما المختص بالنداء فغير منصرف لأنه معدول عن ألكع و مؤنثه لكاع.

قوله: (بل طريقه السماع) أى و المسموع منه الألفاظ الأربعة المذكورة.

قوله: (فى لجة) متعلق بتدافع الشيب فى بيت آخر. و اللجة بفتح اللام: اختلاط الأصوات فى الحرب. و قوله: أمسك فلانا عن فل مقول لقول محذوف أى فى لجة مقول فيها أمسك فلانا عن فل. أى امنع فلانا عن فلان. يصف الشاعر إبلا أقبلت و قد أثارت أيديها الغبار، و شبه تزاحمها و مدافعة بعضها بعضا بقوم فى لجة يدفع بعضهم بعضا فيقال: امسك فلانا عن فلان أى احجز بينهم. قوله: (و الصواب‌ (698)- قاله أبو النجم العجلى من قصيدة مرجزة يصف بها إبلا و قد أثارت أيديها الغبار. و شبه تزاحم الإبل و مدافعة بعضها بعضا بقوم شيوخ من لجة بفتح اللام، و هو اختلاط الأصوات فى الحرب- يدفع بعضهم بعضا، فيقال امسك فلانا عن فلان: أى احجز بينهم. و خص الشيوخ لأن الشباب فيهم التسرع إلى القتال. و الجار و المجرور يتعلق بقوله:

تدافع الشيب و لم تقتل‌

 

 

 

و قوله امسك فلانا عن فل فى محل النصب على أنها مفعول لمحذوف تقديره فى لجة مقول فيها امسك فلانا عن فل أى عن فلان. و فيه الشاهد. و اختلف فيه فقال ابن مالك هو فل الخاص بالنداء يستعمل مجرورا للضرورة. و قال ابن هشام: الصواب إن هذا فلان و حذف منه الألف و النون للضرورة كما فى قوله:

درس المنا بمتالع فأبانى‌

 

 

 

على ما يأتى إن شاء اللّه تعالى.


[698] - الرجز لأبى النجم فى جمهرة اللغة ص 407 و شرح أبيات سيبويه 1/ 439 و المقاصد النحوية 4/ 228 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 43 و شرح ابن عقيل ص 527 و همع الهوامع 1/ 177.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست