نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 251
غاق غاق فلما قال عرعار و قرقار فخالف لفظ الأول لفظ الثانى علم
أنه محمول على عرعر و قرقر (و شاع فى سب الذكور) يا (فعل) نحو قولهم يا فسق يا لكع
يا غدر يا خبث (و لا تقس) عليه بل طريقه السماع. و اختار ابن عصفور كونه قياسا و
نسب لسيبويه (و جر فى الشعر فل) قال الراجز:
و الصواب أن أصل هذا فلان و أنه حذف منه الألف و النون للضرورة
كقوله:
عرعر و قرقر و بأن يقال: عارعار و قارقار. قوله: (علم أنه) أى ما ذكر
محمول على عرعر و قرقر بصيغة الأمر أى دال عليه دلالة اسم الفعل على الفعل. قوله:
(يا فسق إلخ) هى غير منصرفة للوصفية و العدل عن فاسق و ألكع و غادر و خبيث. قوله:
(يا لكع) ذكر فى القاموس من معانى اللكع اللئيم و العبد و الأحمق و الصغير و
الوسخ، قيل: قد يرد فى غير النداء كحديث: «لاتقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس فى الدنيا لكع ابن لكع» و قوله عليه
الصلاة و السّلام فى الحسن بن على رضى اللّه عنهما: «أينلكع؟» أى الصغير. و قيل هو فى الحديثين ليس من المختص بالنداء بل هو
فيهما وصف منصرف غير معدول كحطم و مؤنثه لكعة. أما المختص بالنداء فغير منصرف لأنه
معدول عن ألكع و مؤنثه لكاع.
قوله: (بل طريقه السماع) أى و المسموع منه الألفاظ الأربعة المذكورة.
قوله: (فى لجة) متعلق بتدافع الشيب فى بيت آخر. و اللجة بفتح اللام:
اختلاط الأصوات فى الحرب. و قوله: أمسك فلانا عن فل مقول لقول محذوف أى فى لجة
مقول فيها أمسك فلانا عن فل. أى امنع فلانا عن فلان. يصف الشاعر إبلا أقبلت و قد
أثارت أيديها الغبار، و شبه تزاحمها و مدافعة بعضها بعضا بقوم فى لجة يدفع بعضهم
بعضا فيقال: امسك فلانا عن فلان أى احجز بينهم. قوله: (و الصواب (698)- قاله أبو النجم العجلى من
قصيدة مرجزة يصف بها إبلا و قد أثارت أيديها الغبار. و شبه تزاحم الإبل و مدافعة
بعضها بعضا بقوم شيوخ من لجة بفتح اللام، و هو اختلاط الأصوات فى الحرب- يدفع
بعضهم بعضا، فيقال امسك فلانا عن فلان: أى احجز بينهم. و خص الشيوخ لأن الشباب
فيهم التسرع إلى القتال. و الجار و المجرور يتعلق بقوله:
تدافع الشيب و لم تقتل
و قوله امسك فلانا عن فل فى محل النصب على أنها مفعول لمحذوف تقديره
فى لجة مقول فيها امسك فلانا عن فل أى عن فلان. و فيه الشاهد. و اختلف فيه فقال
ابن مالك هو فل الخاص بالنداء يستعمل مجرورا للضرورة. و قال ابن هشام: الصواب إن
هذا فلان و حذف منه الألف و النون للضرورة كما فى قوله:
درس المنا بمتالع فأبانى
على ما يأتى إن شاء اللّه تعالى.
[698] - الرجز لأبى النجم فى جمهرة اللغة ص 407 و شرح
أبيات سيبويه 1/ 439 و المقاصد النحوية 4/ 228 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 43 و
شرح ابن عقيل ص 527 و همع الهوامع 1/ 177.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 251