responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 246

ثابتة لا غير، و لهذا قال فى يا ابن أم يا ابن عم و لم يقل فى نحو يا ابن أم يا ابن عم.

تنبيه: نص بعضهم على أن الكسر أجود من الفتح و قد قرئ‌ قالَ ابْنَ أُمَ‌ [الأعراف: 150] بالوجهين (و فى الندا) قولهم يا (أبت) و يا (أمت) بالتاء (عرض) و الأصل يا أبى و يا أمى (و اكسر أو افتح و من اليا التا عوض) و من ثم لا يكادان يجتمعان، و يجوز فتح التاء و هو الأقيس و كسرها و هو الأكثر، و بالفتح قرأ ابن عامر و بالكسر قرأ غيره من السبعة.

تنبيهات: الأول: فهم من كلامه فوائد: الأولى: أن تعويض التاء من ياء المتكلم فى أب و أم لا يكون إلا فى النداء. الثانية: أن ذلك مختص بالأب و الأم. الثالثة: أن التعويض فيهما ليس بلازم فيجوز فيهما ما جاز فى غيرهما من الأوجه السابقة فهم ذلك من قوله عرض. الرابعة: منع الجمع بين التاء و الياء لأنها عوض عنها و بين التاء و الألف لأن الألف بدل من الياء. و أما قوله:

-

أيا أبتى لا زلت فينا فإنما

 

لنا أمل فى العيش ما دمت عائشا

 

 

 

 

حذفها فى غير يا ابن أم يا ابن عم فلا يرد أن البعد موجود فيهما أيضا. قوله: (و لهذا قال فى يا ابن أم يا ابن عم) و لا يرد يا ابنة أم يا ابنة عم لأن ابنة هى ابن بزيادة التاء. قوله: (و فى الندا أبت أمت عرض) و كل منهما منصوب لأنه معرب فإنه من أقسام المضاف بفتحة مقدرة على ما قبل التاء منع من ظهورها اشتغال المحل بالفتحة لأجل التاء لاستدعائها فتح ما قبلها لا على التاء لأنها فى موضع الياء التى يسبقها إعراب المضاف إليها سم.

قوله: (و من اليا التا عوض) إنما عوض تاء التأنيث عن الياء إذا أضيف إليها الأب أو الأم لأن كلا منهما مظنة التفخيم و التاء تدل عليه كما فى علامة اه حفيد. و وجهه فى الكشاف بأن تاء التأنيث و ياء الإضافة متناسبتان فى أن كلا منهما زيادة مضمومة إلى الاسم فى آخره و في ما ذكر تصريح بأن التاء حرف لا اسم إذ لم تنقلب الياء إليها بخلاف الألف فى نحو: يا عبدا كما مر بيانه. قوله: (و يجوز فتح التاء إلخ) كان الأولى و الفتح أقيس و الكسر أكثر لأن جواز كل مستفاد من عبارة المصنف. قوله: (و هو الأقيس) لأن التاء عوض عن الياء و حركتها الفتح و تحركها بحركة أصلها هو الأصل اه حفيد. قوله:

(و هو الأكثر) أى لأن الكسر عوض عن الكسر الذى كان يستحقه ما قبل الياء و زال حين مجى‌ء التاء لأن ما قبلها لا يكون إلا مفتوحا. قوله: (لا يكون إلا فى النداء) أخذ الحصر من تقديم الجار و المجرور.

قوله: (مختص بالأب و الأم) أى لأنه لم يقل نحو أبت أمت. قوله: (من الأوجه السابقة) أى فى المنادى المضاف لياء المتكلم. قوله: (فهم ذلك من قوله عرض) نظر فيه سم بأن العروض لا ينافى اللزوم و قد يقال شأن العارض عدم اللزوم.

قوله: (و بين التاء و الألف) مشى ابن الحاجب على جواز الجمع بينهما لأنه جمع بين عوضين بخلاف‌ (695)- هو من الطويل. و الشاهد فى أبتى حيث جمع فيه بين العوض و المعوض و هما التاء و ياء المتكلم، لأن التاء


[695] - البيت بلا نسبة فى المقاصد النحوية 4/ 251.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست