الزجاج و غيره أنه مما اجتزى فيه بالكسرة عن الياء المحذوفة من غير تركيب. قال فى الارتشاف و أصحابنا يعتقدون أن ابن أم و ابنة أم و ابن عم و ابنة عم حكمت لها العرب بحكم اسم واحد و حذفوا الياء كحذفهم إياها من أحد عشر إذا أضافوه إليها. و أما إثبات الياء و الألف فى قوله:

-

و قوله:

-

فضرورة. أما ما لا يكثر استعماله من نظائر ذلك نحو: يا ابن أخى و يا ابن خالى فالياء فيه‌ قوله: (من غير تركيب) هذا هو محل مخالفة ظاهر مذهب الزجاج لما فى الارتشاف. قوله: (قال فى الارتشاف إلخ) هذا مقابل قوله فظاهر مذهب الزجاج إلخ. قوله: (و حذفوا الياء) أى و أبقوا الكسرة دليلا عليها لأن الكلام فى الكسر. قوله: (و يا شقيق) تصغير شقيق. قوله: (فضرورة) و قال بعضهم:

هما لغتان قليلتان قيل و قلب الياء ألفا أجود من إثباتها و إذا ثبتت الياء ففيها وجهان الإسكان و الفتح فالحاصل خمسة أوجه، و نص بعضهم على أن الخمسة لغات، و مر قريبا لغة سادسة و هى الضم. قوله:

(فالياء فيه ثابتة لا غير) ساكنة أو مفتوحة و لا يجوز حذفها لبعدها عن المنادى تصريح أى مع عدم سماع‌ (693)- تمامه:

قاله أبو زيد حرملة بن المنذر من شعر من الخفيف يرثى به أخاه. الشاهد فى إثبات الياء فى أمى. و الأصل إثبات الياء فى المضاف إلى ياء المتكلم إذا نودى المضاف إلا فى يا ابن أم و يا ابن عم لكثرة الاستعمال فيهما و ذلك للضرورة. و شقيق تصغير شقيق المترحم، بمعنى يا ابن أمى و يا أخا نفسى خليتنى لدهر شديد أكابده و حدى، و قد كنت لى ظهيرا عليه و ركنا أستند إليه، فأوحشنى فقدك، و أتلفنى موتك.

(694)- قاله أبو النجم العجلى من قصيدة مرجزة أولها:

و الشاهد فى إثبات الألف فى عما و إبدالها من الياء إذ أصله يا ابنة عمى، و اهجعى من الهجوع و هو النوم بالليل خاصة. و أم الخيار اسم امرأته.

[694] - الرجز لأبى النجم فى شرح أبيات سيبويه 1/ 440 و الكتاب 2/ 214 و المقاصد النحوية 4/ 224 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 41 و شرح قطر الندى ص 208 و المقتضب 4/ 252 و همع الهوامع 2/ 54.