فضرورة و كذا قوله:

-

و هو أهون من الجمع بين التاء و الياء لذهاب صورة المعوض عنه. و قال فى شرح الكافية:

الألف فيه هى الألف التى يوصل بها آخر المنادى إذا كان بعيدا أو مستغاثا به أو مندوبا، و ليست بدلا من ياء المتكلم، و جوز الشارح الأمرين. الثانى: اختلف فى جواز ضم التاء فى يا أبت و يا أمت فأجازه الفراء و أبو جعفر النحاس، و منعه الزجاج، و نقل عن الخليل أنه سمع من العرب من يقول: يا أبت و يا أمت بالضم، و على هذا فيكون فى ندائهما عشر لغات: الست السابقة فى نحو يا عبد، و هذه الأربعة أعنى تثليث التاء و الجمع بينها و بين الألف فى نحو: يا أبتا على ما مر.

الثالث: يجوز إبدال هذه التاء هاء و هو يدل على أنها تاء التأنيث قال فى التسهيل: و جعلها هاء فى الخط و الوقف جائز، و قد قرئ بالوجهين فى السبع، و رسمت فى المصحف بالتاء.

ما قبله سم أى فإن في ما قبله جمعا بين العوض و المعوض عنه. و فى قوله بين عوضين تغليب لأن الألف بدل عن الياء لا عوض عنها كما مر، و وقع للبعض خطأ فاحش فى تقرير مذهب ابن الحاجب فانظره.

قوله: (التى يوصل بها آخر المنادى إلخ) أى بناء على القول بجواز ذلك فى المنادى البعيد و المستغاث و المندوب. قوله: (و جوز الشارح الأمرين) أى كونها عوضا عن الياء و كونها التى يوصل بها آخر المنادى. قوله: (على ما مر) أى على القول الذى مر عن شرح الكافية أن هذه الألف هى التى يوصل بها آخر المنادى المتقدم و ليست بدلا عن ياء المتكلم لا على القول بأنها بدل عن ياء المتكلم لأن الجمع على هذا ضرورة كالجمع بين الياء و التاء لا لغة حتى تعد فى اللغات و إلا كانت إحدى عشرة لغة بزيادة الجمع بين الياء و التاء و بهذا يعرف ما فى كلام البعض. قوله: (إبدال هذه التاء هاء) أى فى الوقف. قوله: (على أنها تاء التأنيث) أى بحسب الأصل. قوله: (و رسمت فى المصحف بالتاء) أى فرسمها بالتاء أولى كما قاله الدمامينى.

عوض عن ياء المتكلم فى قوله يا أبت، و هذا لا يجوز إلا فى الضرورة و أجازه كثير من الكوفية مطلقا. و عائشا خبر ما دمت.

(696)- قاله رؤبة. و أوله:

أى حان وقتك. و الشاهد فيه فى مواضع: وقوع الضمير المنصوب المتصل بعد عسى و هو قليل، و دخول تنوين الترنم فى عساك، و الجمع بين العوض و المعوض فى أبتا لأن الألف و التاء عوضان عن ياء المتكلم و هو المراد ههنا.