نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 240
(ينتصب ثان)
حتما (و ضم و افتح أولا تصب) فإن ضممته فلأنه منادى مفرد معرفة، و انتصاب الثانى
حينئذ لأنه منادى مضاف أو توكيد أو عطف بيان أو بدل أو بإضمار أعنى.
و أجاز السيرافى أن يكون نعتا و
تأول فيه الاشتقاق. و إن فتحته فثلاثة مذاهب: أحدها: و هو مذهب سيبويه أنه منادى
مضاف إلى ما بعد الثانى. و الثانى: مقحم بين المضاف و المضاف إليه.
و على هذا قال بعضهم: يكون نصب
الثانى على التوكيد.
و ثانيها: و هو مذهب المبرد أنه
مضاف إلى محذوف دل عليه الآخر، و الثانى مضاف إلى الآخر و نصبه على الأوجه الخمسة.
قوله: (لأنه منادى مضاف) فهو بتقدير
يا، و الفرق بين هذا و البدل أن هذا يجوز معه ذكر حرف النداء و لا يجوز ذلك فى
البدل و إن قيل إنه على تقدير تكرار العامل إذ هو ذلك القائل كالتقدير المعنوى
الذى لا يتكلم به شاطبى. قوله: (أو توكيد) قاله المصنف. قال أبو حيان: و لم يذكره
أصحابنا لأنه لا معنوى و هو ظاهر و لا لفظى لاختلاف جهتى التعريف لأن الأول معرف
بالعلمية أو النداء و الثانى بالإضافة لأنه لم يضف حتى سلب تعريف العلمية اه. قال
ابن هشام: و ثم مانع أقوى من ذلك و هو اتصال الثانى بما لم يتصل به الأول. قال سم:
و لا يخفى أن كلا الأمرين إنما يرد على المصنف إذا سلم أنه مانع و إلا فقد يتمسك
بظاهر تعريف التوكيد اللفظى فإنه صادق مع اختلاف جهتى التعريف و مع اتصال الثانى
بما لم يتصل به الأول. قوله: (و تأول فيه الاشتقاق) أى جعله مشتقا بتأوله بالمنسوب
إلى الأوس و ضعفه الشاطبى بأن النعت بالجامد على تأوله بالمشتق موقوف على السماع.
قوله: (و الثانى مقحم) أى زائد بناء
على جواز إقحام الأسماء و أكثرهم يأباه و على جوازه ففيه فصل بين المتضايفين و هما
كالشيء الواحد و كان يلزم أن ينون الثانى لعدم إضافته اه تصريح و عليه ففتحته غير
إعراب لأنها غير مطلوبة لعامل بل فتحته اتباع فيما يظهر، و إن كان يرد عليه أن بين
المتبع و المتبع له حاجزا حصينا، لكن صرح الشارح بأن نصب الثانى توكيد و يوافقه
تفسير الحفيد الإقحام بالتأكيد اللفظى، و على هذا فالفتحة فتحة إعراب، و لا يبعد
أن الفصل بالثانى مغتفر لأنه كلا فصل لاتحاد الاسمين لفظا و معنى و أن عدم تنوين
الثانى على هذا الوجه و الذى قبله للمشاكلة فيندفع قول صاحب التصريح ففيه فصل إلخ.
و قوله: و كان يلزم إلخ فتأمل و لا يصح إعرابه بدلا أو عطف بيان كما كان فى صورة
الضم لأنهما إنما يكونان بعد تمام الاسم الأول و الأول لا يكمل إلا بالإضافة بخلاف
صورة الضم فإن الاسم الأول فيهما غير مضاف. قوله: (إلى محذوف) أى مماثل لما أضيف
إليه الثانى. قوله:
(و نصبه) أى الثانى على الأوجه الخمسة بل الستة و هى أن يكون منادى
مستأنفا أو منصوبا بأعنى أو عطف بيان أو بدلا أو توكيدا أو نعتا و كأنه لم ينظر
إلى السادس لضعفه.
- اليعملات لأنه كان يحدو لها، و هو جمع يعملة و هى الناقة القوية
الحمولة و الذبل بضم الدال المعجمة و تشديد الباء الموحدة جمع ذابل بمعنى الضامر.
كركع جمع راكع.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 240