responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 205

و أجاز ابن جنى و الزمخشرى و الناظم إبدالها من المفرد كقوله:

[670]-

إلى اللّه أشكو بالمدينة حاجة

 

و بالشّام أخرى كيف يلتقيان‌

 

أبدل كيف يلتقيان من حاجة و أخرى أى: إلى اللّه أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما.

و جعل منه الناظم نحو: عرفت زيدا أبو من هو.

خاتمة فى مسائل متفرقة من التسهيل و شرحه: الأولى: قد يتحد البدل و المبدل منه لفظا إذا كان مع الثانى زيادة بيان كقراءة يعقوب: وَ تَرى‌ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى‌ إِلى‌ كِتابِهَا [الجاثية: 28] بنصب كل الثانية، فإنها قد اتصل بها ذكر سبب الجثو. الثانية: الكثير كون البدل معتمدا عليه، و قد يكون فى حكم الملغى كقوله:

إن السّيوف غدوّها و رواحها

 

تركت هوازن مثل قرن الأعضب‌ «*»

 

و مثل به فى التصريح لبدل الاشتمال و هو مبنى على أن الأمر بالشى‌ء يستلزم النهى عن ضده. قال الدمامينى: لا تتعين التبعية فى البيت لجواز أن يكون مجموع الجملتين هو المقول و كل واحدة جزء المقول اه .. قال فى التصريح: و سكتوا عن اشتراط الضمير فى بدل البعض فى الاشتمال فى الأفعال و الجمل لتعذر عود الضمير عليها. قوله: (إبدالها من المفرد) إنما صح ذلك لرجوع الجملة فى التقدير إلى المفرد كما فى التصريح. قوله: (أبدل كيف يلتقيان إلخ) الظاهر أنه بدل اشتمال و كذا فى عرفت زيدا أبو من هو. قوله: (تعذر التقائهما) أشار بذلك إلى أن الجملة فى تأويل المفرد و إلى أن الاستفهام تعجبى، قال الدمامينى: و يحتمل أن يكون كيف يلتقيان جملة مستأنفة نبه بها على سبب الشكوى.

قوله: (أبو من هو) أبو مبتدأ و من مضاف إليه و هو خبر و الجملة بدل من زيدا بدل اشتمال لا مفعول ثان لأن عرف إنما يتعدى إلى مفعول واحد. قوله: (سبب الجثو) هو دعاء كل أمة إلى قراءة كتابها. قوله: (كون البدل معتمدا عليه) أى اعتمد عليه ما بعده فى الحالة التى له من تذكير و تأنيث و غيرهما نحو: إن زيدا عينه حسنة و إن هندا جفنها فاتر بنصب العين و الجفن، فأنث الخبر فى الأول و ذكر فى الثانى و لو لا أن المعتمد عليه فى ذلك هو البدل لوجب التذكير فى الأول و التأنيث فى الثانى اه ..

دمامينى و فى كلام البعض أن الخبر عند اعتماد البدل للبدل و عند اعتماد المبدل منه للمبدل منه و فيه نظر إلا أن يراد بكون الخبر للبدل أن البدل هو المخبر عنه فى المعنى فتأمل. قوله: (تركت) فيه الشاهد فإنه‌ (670)- قاله الفرزدق فيما زعم بعضهم من الطويل و إلى يتعلق بأشكو و بالمدينة صفة حاجة و أخرى أى و أشكو حاجة أخرى فى الشام. و الشاهد فى كيف يلتقيان فإنه بدل من قوله حاجة و أخرى كأنه قال: إلى اللّه أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما.


[670] - البيت للفرزدق فى المقاصد النحوية 4/ 201 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 3/ 408 و مغنى اللبيب 1/ 27، 426 و المقتضب 2/ 329، و همع الهوامع 2/ 128.

(*) البيت للأخطل فى ديوانه ص 329 و بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص 354.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست