responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 137

الرجل أخوه، لأن البدل فى التقدير من جملة أخرى فيفوت الربط من الأولى بخلاف العطف.

خاتمة: يفارق عطف البيان البدل فى ثمان مسائل: الأولى: أن العطف لا يكون مضمرا و لا فيها البيان للبدلية. قوله: (فى نحو هند إلخ) أى من كل تركيب أورثت فيه البدلية الاختلال لكون البدل على تقدير عامل آخر و إن صح حلوله محل المبدل منه و من صور تعين البيان لامتناع حلول الثانى محل الأول نحو: يا أيها الرجل غلام زيد. و كلا أخويك زيد و عمرو عندى. و يا زيد الحارث، و يا زيد هذا إذ يلزم على البدلية اتباع أى فى النداء بغير ذى أل و إضافة كلا إلى اثنين بتفريق و إدخال يا على ذى أل و اسم الإشارة بدون وصف، و استثناء هذه الصور و صورتى المتن مبنى على أن البدل لا بد أن يصلح لحلوله محل الأول، و نظر فى ذلك ابن هشام مع جزمه فى المغنى بأنهم يغتفرون فى الثوانى ما لا يغتفرون فى الأوائل، و قد جوزوا فى أنك أنت زيد كون أنت توكيدا و كونه بدلا مع أنه لا يجوز إن أنت و فى المستوفى أولى ما يقال فى نعم الرجل زيد أن زيد بدل من الرجل و لا يلزم أن يجوز نعم زيد. و ذكر الدمامينى من صور تخلف ذلك فتنت هند حسن لها و أكلت الأرغفة جزء منها.

قوله: (من جملة أخرى) أى بناء على الصحيح أن البدل على نية تكرار العامل. قوله: (يفارق عطف البيان البدل) قال الرضى: أنا إلى الآن لم يظهر لى فرق جلى بين بدل الكل من الكل و عطف البيان بل ما أرى عطف البيان إلا البدل كما هو ظاهر كلام سيبويه و ساق كلام سيبويه ثم قال: قالوا إن الفرق بينهما أن البدل هو المقصود بالنسبة دون متبوعه بخلاف عطف البيان فإنه بيان و البيان فرع المبين فيكون المقصود هو الأول، و الجواب أنا لا نسلم أن المقصود بالنسبة فى بدل الكل هو الثانى فقط و لا فى سائر الإبدال إلا الغلط فإن كون الثانى فيه هو المقصود بها دون الأول ظاهر، و إنما قلنا ذلك لأن الأول فى الأبدال الثلاثة منسوب إليه فى الظاهر و لا بد لذكره من فائدة صونا لكلام الفصحاء عن اللغو و هى فى بدل الكل كون الأول أشهر و الثانى مشتملا على صفة نحو: بزيد رجل صالح أو العكس نحو: برجل صالح زيد و العالم زيد أو مجرد الإبهام ثم التفسير نحو برجل زيد و فى بدل البعض و بدل الاشتمال الأخير، فادعاء كون الأول غير مقصود بالنسبة مع كونه منسوبا إليه فى الظاهر و اشتماله على فائدة يصح أن ينسب إليه لأجلها دعوى خلاف الظاهر. فما كان من بدل الكل لإيضاح الأول يسمى بعطف البيان. و أما فرقهم بأن البدل على تكرير العامل فإن سلما في ما يكرر العامل فيه ظاهرا لم يسلم فى غيره، و إن سلم فلنا أن ندعيه في ما سموه عطف البيان. و فرقهم بجواز تخالف البدل و المبدل منه تعريفا و تنكيرا بخلاف البيان و المبين لنا منعه بتجويز التخالف فى البيان و المبين أيضا اه. باختصار. قوله: (فى ثماني مسائل) زيد ثلاث أخرى: كون المتبوع فى البدل فى نية الطرح قيل غالبا. و قال الزمخشرى فى المفصل: مرادهم بكون البدل فى نية طرح الأول أنه مستقل بنفسه لا متمم لمتبوعه كالتأكيد و الصفة المبدل، فيكون التارك داخلا على بشر. و لا يجوز التارك بشر كما لا يجوز الضارب زيد. و هو بشر بن عمرو.

و كان قد جرح و لم يعلم جارحه. يقول أنا ابن الذى ترك بشرا بحيث تنتظر الطيور أن تقع عليه إذا مات. و ذلك لأنها لا تتناول منه ما دام به رمق. و الطير مبتدأ و ترقبه خبر. و الجملة حال من البكرى. و عليه يتعلق بوقوعا المنصوب على التعليل: أى ترقبه الطير لأجل وقوعها عليه.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست