[639]-

(و نحو بشر تابع البكرى) فى قوله:

[640]-

فبشر عطف بيان من البكرى (و ليس أن يبدل) منه (بالمرضى) لامتناع أنا الضارب زيد. نعم الفراء يجيزه فيجيز الإبدال.

تنبيه: يتعين أيضا العطف و يمتنع الإبدال فى نحو: هند ضربت زيدا أخاها، و زيد جاء قوله: (عبد شمس و نوفلا) فيمتنع كون عبد شمس بدلا من أخوينا لا لذاته بل لعدم صحة ذلك فى المعطوف. قوله: (و نحو بشر تابع البكرى) أى من كل تركيب عطف فيه اسم خال من أل على معرف بها مضاف إليه وصف محلى بها. قوله: (عليه الطير) خبر مقدم و مبتدأ مؤخر و الجملة حال من البكرى، و ترقبه حال من المستتر فى عليه و قول البعض تبعا للعينى عليه متعلق بوقوعا يلزم عليه تقديم معمول معمول الخبر الفعلى على المبتدأ و الذى رجحوا جوازه تقديم معمول الخبر الفعلى لا تقديم معمول معموله، و وقوعا مفعول له حذف متعلقه أى ترقبه لأجل وقوعها عليه. قوله: (و ليس أن يبدل بالمرضى) راجع للصورة الثانية كما يشير إليه تعليل الشارح و صرح به مع علمه مما قبله ردا على الفراء المجوز للإبدال. قوله: (لامتناع أنا الضارب زيد) لما مر من قوله و وصل أل بذا المضاف إلخ.

قوله: (يتعين أيضا العطف إلخ) يعنى أن فى كلام الناظم قصورا لأنه لم يستوف الصور التى لا يصلح‌ شواهد العطف البيانى‌

(639)- تمامه:

قاله طالب بن أبى طالب من قصيدة من الطويل يمدح بها النبى صلّى اللّه عليه و سلّم و يبكى أصحاب القليب من قريش. و أيا حرف نداء. و الشاهد فى عبد شمس و نوفلا فإنهما عطف بيان عن أخوينا، و ليسا ببدل لأن أحد المتعاطفين مفرد، و هما منصوبان، و البدل المجموع لا أحدهما فلا يمكن تقدير حرف النداء، و كلاهما تابع لمنصوب لما يلزم من نصب أحدهما و هو لمضاف و بناء المفرد على الضم، و الرواية بنصبهما. و قال النبلى: و روى برفعهما على إضمار مبتدأ، و أن تحدثا أى من أن تحدثا، و أن مصدرية.

(640)- قاله المرار الأسدى من الوافر. و الشاهد فى بشر فإنه عطف بيان عن البكرى، و ليس ببدل لأنه فى حكم تنحية

[639] - صدر بيت لطالب بن أبى طالب فى المقاصد النحوية 4/ 119 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 3/ 350 و شرح قطر الندى ص 300 و همع الهوامع 2/ 121. و عجز البيت:

[640] - البيت للمرار الأسدى فى ديوانه ص 465 و شرح أبيات سيبويه 1/ 6 و المقاصد النحوية 4/ 121 و الكتاب 1/ 182 و أوضح المسالك 3/ 351 و شرح شذور الذهب ص 320 و شرح ابن عقيل ص 491 و شرح قطر الندى ص 299 و همع الهوامع 2/ 122.