responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 138

تابعا لمضمر لأنه فى الجوامد نظير النعت فى المشتق. و أما قول الزمخشرى أن‌ اعْبُدُوا اللَّهَ‌ [المائدة: 117] بيان للهاء فى‌ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ‌ [المائدة: 117] فمردود. الثانية: أن البيان لا يخالف متبوعه فى تعريفه و تنكيره كما مر. الثالثة: أنه لا يكون جملة بخلاف البدل فإنه يجوز فيه ذلك كما سيأتى. الرابعة: أنه لا يكون تابعا لجملة بخلاف البدل. الخامسة: أنه لا يكون فعلا تابعا لفعل بخلاف البدل. السادسة: أنه لا يكون بلفظ الأول بخلاف البدل فإنه يجوز فيه ذلك بشرطه الذى ستعرفه فى موضعه. هكذا قال الناظم و ابنه و فيه نظر. السابعة: أنه ليس فى نية و البيان لا إهدار الأول، ألا ترى أنك لو أهدرت الأول فى نحو: زيد رأيت غلامه رجلا صالحا لم يستقم كلاما اه. بخلافه فى البيان، و كون حذفه فى البدل جائزا عند بعضهم و خرّج عليه المصنف كالأخفش قوله تعالى: وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ‌ [النحل: 116] فجعل الكذب بدلا من الضمير المحذوف أى تصفه بخلافه فى البيان، و كون البدل يجوز قطعه كما سيأتى بخلاف البيان إلا على قول.

قوله: (نظير النعت فى المشتق) أى فكما أن الضمير لا ينعت و لا ينعت به كذلك لا يعطف عطف بيان و لا يعطف عليه. قوله: (بيان للهاء) و منع هو كونه بدلا من الهاء لأن المبدل منه فى نية الطرح فيبقى الموصول بلا عائد ورده فى المغنى بأنه لا أثر لتقدير عدم العائد مع وجوده حسا. قال: و لو لزم إعطاء منوى الطرح حكم المطروح لزم إعطاء منوى التأخير حكم المؤخر فكان يمتنع ضرب زيدا غلامه و يرد ذلك قوله تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ‌ [البقرة: 124] و الإجماع اه. و يجوز كونه بيانا لما أمرتنى به أو بدلا منه بتأويل قلت بأمرت إذ القول الحقيقى لا يعمل فى العبادة و أن على الجميع مصدرية و جوز الزمخشرى كونها مفسرة بتأويل قلت بأمرت و استحسنه فى المغنى قال: و على هذا فشرطهم فى المفسرة أن لا يكون فى الجملة قبلها حروف القول أى باقيا على حقيقته، و استشكل كونها مفسرة بأن اللّه لا يقول ربى و ربكم. و أجيب باحتمال أن يكون مقول اللّه الذى أمر بقوله: عيسى اعبدوا اللّه و ما بعده من مقول عيسى وقت خطابه قومه على حد: إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ‌ [النساء: 157] و أن يكون مقول اللّه اعبدوا اللّه ربك و ربهم، فعبر عيسى حين خاطبهم عن نفسه بالتكلم و عنهم بالخطاب.

قوله: (فمردود) أى بما تقدم من كونه نظير النعت فى المشتق فيجعل بدلا أو خبر مبتدأ محذوف و انتصر الدمامينى للزمخشرى و رجح جواز كونه عطف بيان قال: و لا يلزم من كون شى‌ء نظير آخر أن يعطى سائر أحكامه ألا ترى أن المنادى المفرد المعين بمنزلة ضمير المخاطب و لذلك بنى و الضمير مطلقا لا ينعت على المشهور و مع ذلك لا يمتنع نعت المنادى عند الجمهور اه. مع أن الكسائى يجيز نعت الضمير.

قوله: (أنه لا يكون جملة) يشكل عليه ما ذكره أهل المعانى فى الفصل و الوصل من أن جملة قال يا آدم عطف بيان على فوسوس إليه الشيطان و كما يشكل على هذا يشكل على قوله إنه لا يكون تابعا لجملة.

قوله: (بشرطه الذى ستعرفه فى موضعه) هو كون الثانى معه زيادة بيان كما فى قراءة يعقوب:

وَ تَرى‌ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى‌ إِلى‌ كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ [الجاثية: 28] بنصب كل الثانية فإنه قد اتصل بها ذكر سبب الجثو. قوله: (هكذا قال الناظم و ابنه) أى تبعا لابن الطراوة،

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست