نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 134
العطف
(العطف إمّا ذو بيان أو نسق
و الغرض الآن بيان ما سبق)
و هو عطف البيان.
(فذو البيان تابع شبه الصّفه
حقيقة القصد به منكشفه)
فتابع جنس يشمل جميع التوابع، و شبه الصفة مخرج لعطف النسق و البدل
و التوكيد و حقيقة القصد إلى آخره لإخراج النعت: أى أنه فارق النعت من حيث إنه
يكشف المتبوع بنفسه لا بمعنى فى المتبوع و لا فى سببيه (فأولينه من وفاق الأول) و
هو المتبوع (ما من وفاق الأول النعت ولى) و ذلك أربعة من عشرة أوجه: الإعراب الثلاثة،
و الإفراد و التذكير، و التنكير، و فروعهن. و أما قول الزمخشرى: إنمَقامُ إِبْراهِيمَ [آل عمران: 97] عطف بيان
علىآياتٌ
بَيِّناتٌ [آل
عمران: 97] فمخالف لإجماعهم. و قوله و قول الجرجانى: يشترط كونه أوضح من متبوعهالعطفهو لغة الرجوع إلى الشىء
بعد الانصراف عنه. و سمى هذا التابع عطف البيان لأن المتكلم رجع إلى الأول فأوضحه
به. قوله: (شبه الصفة) أى فى الإيضاح و التخصيص و غيرهما فقد جاء للمدح على ما فى
الكشاف أن البيت الحرام عطف بيان للكعبة على جهة المدح لا على جهة التوضيح و
للتأكيد على ما ذهب إليه بعضهم فى يا نصر نصر نصرا، لكن فى الهمع عن المصنف أن
الأولى جعله توكيدا لفظيا قال: لأن حق عطف البيان أن يكون للأول به زيادة بيان و
مجرد تكرير اللفظ لا يحصل به ذلك. قوله: (حقيقة القصد إلخ) أى الأصل فيه ذلك فلا
يرد عطف البيان الذى للمدح و نحوه. قوله: (لإخراج النعت) اعترضه شيخنا بأن النعت
كما فى التصريح خرج بقوله: شبه الصفة لأن شبه الشىء غيره، و على هذا يكون قوله:
حقيقة إلخ لبيان الفرق بين النعت و عطف البيان لا للإخراج. قوله: (من حيث إنه يكشف
إلخ) و كذا يفارقه من حيث إنه لا يكون إلا جامدا و النعت لا يكون إلا مشتقا أو
مؤولا به على ما مر.
قوله: (فأولينه إلخ) تفريع على قوله شبه الصفة. و فى نفسى من
عبارته شىء لأنه إن جعل قوله أولا من وفاق الأول بيانا لما مقدما عليه استغنى عن
قوله: ثانيا من وفاق الأول و إن جعل قوله ثانيا بيانا لما استغنى عن قوله أولا
فعلى كل حال فى كلامه تكرار. قوله: (النعت) أى الحقيقى لأنه يجب فى البيان أن يكون
كالمبين فى الإفراد و التذكير و فروعهما كالنعت الحقيقى بخلاف النعت السببى كما
مر. قوله:
(فمخالف
لإجماعهم) أى على وجوب مطابقة البيان و المبين تعريفا و تنكيرا و إفرادا و غيره و
تذكيرا و غيره.
و مقام مخالف لآيات من وجوه ثلاثة كما لا يخفى و سننقل عن الرضى
تجويز تخالفهما و لا يجوز أن يكون بدلا لتصريحهم بأن المبدل منه إذا تعدد و كان
البدل غير واف بالعدة تعين القطع فخرج عن البدلية
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 134