responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 396

فشمل إطلاقه الجمل الجملة الاسمية و الفعلية، فالاسمية نحو: جلست حيث زيد جالس‌ وَ اذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ‌ [الأنفال: 26] و الفعلية نحو: جلست حيث جلست، و اجلس حيث‌


الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ‌ [الزخرف: 39] الآية أى لن ينفعكم يوم القيامة اشتراككم فى العذاب لظلمكم فى الدنيا. و لصاحب هذا القول أن يجعل إذ فى الآية لمجرد الظرفية بدلا من اليوم على معنى إذ ثبت ظلمكم عندكم و على هذا الوجه يجوز أن تكون أن و معمولاها تعليلا على حذف لام العلة و فاعل ينفع ضمير مستتر فيه راجع إلى قولهم: يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ‌ [الزخرف: 38] أو إلى القرين و يؤيدهما قراءة بعضهم بكسر إن على استئناف العلة كما فى المغنى. و للمفاجأة بعد بينا و بينما و هل هى حينئذ ظرف زمان أو مكان أو حرف مفاجأة أو حرف زائد أقوال. فإذا قلت: بينا أو بينما أنا قائم إذ أقبل عمرو فعلى القول بزيادة إذ يكون الفعل بعدها هو العامل فى بينا أو بينما كما يكون ذلك لو لم توجد إذ بعد بينا أو بينما و هو الأكثر، و على القول بأنها حرف مفاجأة فالعامل فى بينا أو بينما فعل محذوف يفسره ما بعد إذ و على القول بالظرفية. قال ابن جنى و ابن الباذش: عاملها الفعل الذى بعدها لأنها غير مضافة إليه و عامل بينا أو بينما محذوف يفسره الفعل المذكور، فمعنى المثال أقبل عمرو فى زمن بين أوقات قيامى. و قال الشلوبين: إذ مضافة للجملة فلا يعمل فيها الفعل و لا فى بينا أو بينما لأن المضاف إليه لا يعمل فى المضاف و لا فيما قبله بل عاملهما محذوف يدل عليه الكلام و إذ بدل منهما أى بين أوقات قيامى حين أقبل عمرو وافقت إقبال عمرو. و اعلم أن أصل بين أن تكون مصدرا بمعنى الفراق، فمعنى جلست بينكما جلست مكان فراقكما و معنى أقبلت بين خروجك و دخولك أقبلت زمان فراق خروجك و دخولك فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه، فتبين أن بين المضافة إلى المفرد تستعمل فى الزمان و المكان فلما قصدوا إضافتها إلى الجملة اسمية أو فعليه و الإضافة إلى الجملة كلا إضافة زادوا عليها تارة ما الكافة لأنها تكف المقتضى عن اقتضائه و أشبعوا تارة أخرى الفتحة فتولدت ألف لتكون الألف دليل عدم اقتضائه للمضاف إليه لأنه حينئذ كالموقوف عليه لأن الألف قد يؤتى بها للوقف كما فى أنا و الظنونا، و تعين حينئذ أن لا تكون إلا للزمان لما تقرر أنه لا يضاف إلى الجمل من المكان إلا حيث و إضافة بينما أو بينا فى الحقيقة إلى زمان مضاف إلى الجملة فحذف الزمان المضاف و التقدير بين أوقات زيد قائم أى بين أوقات قيام زيد كذا قرره الرضى، و قد يضاف بينا إلى مفرد مصدر دون بينما على الصحيح كذا فى الدمامينى و الهمع. و تقدير أوقات لأن بين إنما تضاف لمتعدد و ناقش فيه أبو حيان بأن بينا قد تضاف للمصدر المتجزئ كالقيام مع أنهم لا يحذفون المضاف إلى الجملة فى مثل هذا. قال فى الهمع: و ما ذكر من أن الجملة بعد بينا و بينما مضاف إليها قول الجمهور. و قيل ما و الألف كافتان فلا محل للجملة بعدهما، و قيل ما كافة دون الألف بل هى مجرد إشباع اه. و على عدم إضافتهما عاملهما ما فى الجملة التى تليهما كما فى المغنى.

قوله: (الجملة الاسمية و الفعلية) لكن إضافة حيث إلى الفعلية أكثر و لهذا ترجح النصب فى نحو:

جلست حيث زيدا أراه كذا فى المغنى. قال فى الهمع و تقبح إضافة إذ إلى اسمية عجزها فعل ماض نحو جئتك إذ زيد قام و وجه قبحه أن إذ لما مضى و الفعل الماضى مناسب لها فى الزمان و هما فى جملة واحدة فلم يحسن الفصل بينهما بخلاف ما إذا كان مضارعا نحو إذ زيد يقوم فإنه حسن اه. و قال فى التصريح شرط الاسمية بعد إذ أن لا يكون خبر المبتدأ فيها فعلا ماضيا نص على ذلك سيبويه و شرط الفعلية أن‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست