responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 397

أجلس‌ وَ اذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا [الأعراف: 86] وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا [الأنفال: 30] و معنى هذا المضارع المضى حينئذ. و أما نحو قوله:

[467]-

أ ما ترى حيث سهيل طالعا

 

 

 

و قوله:


يكون فعلها ماضيا لفظا نحو: وَ اذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا [الأعراف: 86] أو معنى لا لفظا نحو:

وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ‌ [البقرة: 127] ثم قال: و شرط الاسمية بعد حيث أن لا يكون الخبر فيها فعلا نص على ذلك سيبويه اه. و لعل معنى قوله شرط الاسمية بعد إذ شرط حسنها فلا ينافى كلام الهمع، و لعل معنى قوله و شرط الاسمية بعد حيث شرط رجحانها، فلا ينافى ما مر عن المغنى أن النصب فى نحو جلست حيث زيدا أراه أرجح فقط، و من كلام الهمع يعرف ما فى كلام البعض و غيره من الخلل. قوله: (و اذكروا إذ أنتم قليل) إذ فيها و في ما بعدها مفعول به عند جماعة و قال الجمهور ظرف لمفعول محذوف أى‌ وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ‌ و إِذْ كُنْتُمْ‌ وَ إِذْ يَمْكُرُ اه. تصريح و قالوا فى: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ‌ [مريم: 16] أن إذ انتبذت ظرف لمحذوف أى قصة مريم إذ انتبذت و على مذهبهم يتعين فى: اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ [المائدة: 20] كون إذ ظرفا لنعمة و على مذهب غيرهم يجوز ذلك و كونها بدل كل من نعمة.

قوله: (و معنى هذا المضارع) أى الواقع فى الجملة المضاف إليها إذ بخلاف المضارع بعد حيث، و قد يقال لا حاجة إلى ذلك لتصريح ابن هشام فى المغنى بأن إذ قد تستعمل فى المستقبل كما أن إذا قد تستعمل فى الماضى. و الجواب أن المحوج موافقة الواقع لأن نزول الآية بعد وقوع المكر مع أن الجمهور لا يثبتون مجئ إذ للاستقبال و يجعلون ما يوهمه من تنزيل المستقبل منزلة الماضى كما فى المغنى. قوله: (أما تري) هى بصرية مفعولها طالعا و حيث ظرف مكان مبنى. و قيل إذا أضيف إلى مفرد يكون معربا كذا فى العينى. و قيل مفعولها حيث و طالعا حال من سهيل، و قيل من حيث على معنى طالعا فيه. و قيل علمية مفعولاها حيث و طالعا أى طالعا فيه. أقول: أو طالعا مفعول أول و حيث ظرف مستقر مفعول ثان.

قال زكريا: و الشاهد فى إضافة حيث إلى مفرد. و قيل سهيل مرفوع فحيث مضافة إلى جملة فلا شاهد فيه‌

[467] - قائله مجهول: و تمامه‌

نجم يضئ كالشهاب لامعا

 

 

 

الهمزة للاستفهام. و ترى من رؤية البصر فلذلك اقتصر على مفعول واحد و هو طالعا. و الشاهد فى حيث سهيل حيث أضيف إلى مفرد و هو شاذ لأن حقه أن يضاف إلى الجملة، فعلى هذا يكون حيث معربا لأن الموجب لبنائه إضافته إلى الجمل إما منصوب على الظرفية أو على المفعولية إذا جعل ترى من رؤية القلب. و قيل هو مبنى دائما.

و قيل مضاف إلى الجملة تقديرا لأن سهيلا مرفوع بالابتداء و خبره محذوف أى مستقر و ظاهر فى حال طلوعه.


[467] - الرجز بلا نسبة فى خزانة الأدب 7/ 3، و شرح شذور الذهب 168، و شرح شواهد المغنى 1/ 390، و شرح المفصل 4/ 90، شرح ابن عقيل ص 385، و مغنى اللبيب 1/ 133، و همع الهوامع 1/ 212.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست