responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 394

فى قوله:

[465]-

ضربا هذاذيك و طعنا و خضا

 

 

 

و فى دواليك فى قوله:

[466]-

إذا شقّ برد شقّ بالبرد مثله‌

 

دواليك حتى كلّنا غير لابس‌

 

الحالية بتقدير نفعله مداولين و هاذين أى مسرعين و هو ضعيف للتعريف. و لأن المصدر الموضوع للتكثير لم يثبت فيه غير كونه مفعولا مطلقا. و جوز الأعلم فى هذاذيك فى البيت‌


أول تضعيف العدد و تكثيره تصريح. قوله: (من ألفاظها) فيقدر فى دواليك أداول، و فى سعديك أسعد مضارع أسعد رباعيا أى ساعد و أعان كما فى القاموس. و فى حنانيك أتحنن على ما يقتضيه قول الشارح سابقا بمعنى تحننا إلخ أو أحن على ما هو الأنسب بلفظ حنانيك. قوله: (فمن معناهما) فيقدر أسرع و أقيم لأن فعلهما لم يستعمل، و لا ينافيه قوله السابق من ألب بالمكان لأن أخذه مما ذكر باعتبار المناسبة فى المعنى لا يقتضى أن ما ذكر فعله كذا قالوا، و كان الحامل لهم على ذلك أن لبيك تثنية ثلاثى و ألب رباعى فلا يكون فعلا له و هو فاسد لوجود مثل ذلك فى سعديك مع فعله و هو أسعد على أنه يقال لب ثلاثيا بمعنى أقام كما فى القاموس و شرح الكافية للرضى كما مر فالمتجه عندى أنه منصوب بفعل من لفظه. نعم ذكر قوم أن معنى لبيك إجابة بعد إجابة و عليه فالناصب فعل من معناه إذ ليس لب و ألب بمعنى أجاب فاحفظه.

قوله: (و خضا) بخاء و ضاد معجمتين أى مسرعا للقتل. قوله: (إذا شق برد إلخ) الباء فى بالبرد بدلية. قال فى التصريح قال أبو عبيدة: كان الرجل إذا أراد توكيد المودة بينه و بين من يحبه شق كل منهما برد صاحبه يرى أن ذلك أبقى للمودة بينهما. قوله: (الحالية) أى على تأويله بالمشتق كما نبه عليه بعد.

قوله: (مداولين) المناسب لتفسيره دواليك بتداولا لك بعد تداول أن يقول متداولين. قوله: (أى‌

[465] - قاله العجاج من قصيدة مرجزة يمدح بها الحجاج و يذكر فيها ابن الأشعث و أصحابه. و ضربا نصب على المصدر. أى يضرب ضربا. و الشاهد فى هذاذيك فإنه مصدر قصد من تثنيته التكرار. و ليس المراد منه شيئين فقط، من الهذ و هو الإسراع فى القطع. و وخضا صفة لطعنا بفتح الواو و سكون الخاء و بالضاد المعجمتين و هو الطعن الجائف.

[466] - قاله سحيم عبد بن الحسحاس من قصيدة من الطويل. و الشاهد فى دواليك فإنه مصدر مثنى مضاف إلى ضمير المخاطب مخصوص به. و معناه التكرار و هو من المداولة و هى المناوبة. كانت عادة العرب أن يلبس كل من الزوجين برد الآخر ثم يتداولان على تخريقه حتى لا يبقى فيه لبس طلبا لتأكيد المودة. و شق الثانى جواب إذا.


[465] - الرجز للعجاج فى ديوانه 1/ 140، و فى خزانة الأدب 2/ 106، و شرح التصريح 2/ 37، و شرح المفصل 1/ 119، و المقاصد النحوية 3/ 399، و همع الهوامع 1/ 189.

[466] - البيت من الطويل، و هو لسحيم عبد بنى الحماس. فى شرح التصريح 2/ 37، و شرح المفصل 1/ 119، و لسان العرب مادة (هذذ)، و المقاصد النحوية 3/ 401، و همع الهوامع 1/ 189.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست