الحالية بتقدير نفعله مداولين و هاذين أى مسرعين و هو ضعيف
للتعريف. و لأن المصدر الموضوع للتكثير لم يثبت فيه غير كونه مفعولا مطلقا. و جوز
الأعلم فى هذاذيك فى البيت
أول تضعيف العدد و تكثيره تصريح. قوله: (من ألفاظها) فيقدر فى دواليك
أداول، و فى سعديك أسعد مضارع أسعد رباعيا أى ساعد و أعان كما فى القاموس. و فى
حنانيك أتحنن على ما يقتضيه قول الشارح سابقا بمعنى تحننا إلخ أو أحن على ما هو
الأنسب بلفظ حنانيك. قوله: (فمن معناهما) فيقدر أسرع و أقيم لأن فعلهما لم يستعمل،
و لا ينافيه قوله السابق من ألب بالمكان لأن أخذه مما ذكر باعتبار المناسبة فى
المعنى لا يقتضى أن ما ذكر فعله كذا قالوا، و كان الحامل لهم على ذلك أن لبيك
تثنية ثلاثى و ألب رباعى فلا يكون فعلا له و هو فاسد لوجود مثل ذلك فى سعديك مع
فعله و هو أسعد على أنه يقال لب ثلاثيا بمعنى أقام كما فى القاموس و شرح الكافية
للرضى كما مر فالمتجه عندى أنه منصوب بفعل من لفظه. نعم ذكر قوم أن معنى لبيك إجابة
بعد إجابة و عليه فالناصب فعل من معناه إذ ليس لب و ألب بمعنى أجاب فاحفظه.
قوله: (و خضا) بخاء و ضاد معجمتين أى مسرعا للقتل. قوله: (إذا شق برد
إلخ) الباء فى بالبرد بدلية. قال فى التصريح قال أبو عبيدة: كان الرجل إذا أراد
توكيد المودة بينه و بين من يحبه شق كل منهما برد صاحبه يرى أن ذلك أبقى للمودة
بينهما. قوله: (الحالية) أى على تأويله بالمشتق كما نبه عليه بعد.
قوله: (مداولين) المناسب لتفسيره دواليك بتداولا لك بعد تداول أن
يقول متداولين. قوله: (أى
[465] - قاله
العجاج من قصيدة مرجزة يمدح بها الحجاج و يذكر فيها ابن الأشعث و أصحابه. و ضربا
نصب على المصدر. أى يضرب ضربا. و الشاهد فى هذاذيك فإنه مصدر قصد من تثنيته
التكرار. و ليس المراد منه شيئين فقط، من الهذ و هو الإسراع فى القطع. و وخضا صفة
لطعنا بفتح الواو و سكون الخاء و بالضاد المعجمتين و هو الطعن الجائف.
[466] - قاله سحيم عبد بن الحسحاس من قصيدة من الطويل. و
الشاهد فى دواليك فإنه مصدر مثنى مضاف إلى ضمير المخاطب مخصوص به. و معناه التكرار
و هو من المداولة و هى المناوبة. كانت عادة العرب أن يلبس كل من الزوجين برد الآخر
ثم يتداولان على تخريقه حتى لا يبقى فيه لبس طلبا لتأكيد المودة. و شق الثانى جواب
إذا.
[465] - الرجز للعجاج فى ديوانه 1/ 140، و فى خزانة
الأدب 2/ 106، و شرح التصريح 2/ 37، و شرح المفصل 1/ 119، و المقاصد النحوية 3/
399، و همع الهوامع 1/ 189.
[466] - البيت من الطويل، و هو لسحيم عبد بنى الحماس.
فى شرح التصريح 2/ 37، و شرح المفصل 1/ 119، و لسان العرب مادة (هذذ)، و المقاصد
النحوية 3/ 401، و همع الهوامع 1/ 189.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 2 صفحه : 394