responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 393

بعد تحنن. و هذاذيك بذالين معجمتين بمعنى إسراعا لك بعد بعد إسراع (و شذ إيلاء يدى للبى) فى قوله:

[463]-

دعوت لما نابنى مسورا

 

فلبّى فلبّى يدى مسور

 

كما شذت إضافته إلى ضمير الغائب فى قوله:

[464]-

لقلت لبّيه لمن يدعونى‌

 

 

 

تنبيه: مذهب سيبويه أن لبيك و أخواته مصادر مثناة لفظا و معناها التكثير، و أنها تنصب على المصدرية بعوامل محذوفة من ألفاظها إلا هذاذيك و لبيك فمن معناهما. و جوز سيبويه فى هذاذيك‌


التناوب و المداولة بمعنى المناوبة و فى الكلام حذف مضاف أى تداولا لطاعتك فاحفظه. قوله: (بمعنى تحننا عليك بعد تحنن) لو قال بمعنى حنانا عليك بعد حنان لكان أنسب بلفظ حنانيك. قوله: (دعوت إلخ) أى طلبت مسورا للأمر الذى أصابنى و هو غرم دية لزمته فلبى أى قال لبيك و قوله فلبى يدى مسور أى إقامة على إجابته بعد إقامة إذا سألنى فى أمر نابه جزاء لصنعه. و خص اليدين لأن العطاء بهما ففيه إشعار بأن مسورا أجاب بالفعل كما أجاب بالقول، و قيل ذكر اليدين مقحم و الفاء الأولى تعقيبية و الثانية سببية.

قوله: (لقلت لبيه) كان مقتضى الظاهر لبيك لكنه التفت من الخطاب إلى الغيبة و حكى بالمعنى.

قوله: (مصادر) قال شيخنا: و البعض أى حقيقة لا أسماء مصادر اه. و عليه فهى مصادر محذوفة الزوائد كما مر. قوله: (و معناها التكثير) لأنهم لما قصدوا بها التكثير جعلوا التثنية علما على ذلك لأنها

[463] - قاله أعرابى من بنى أسد من مسدس المتقارب: أى طلبت مسورا اسم رجل لما أصابنى من النائبة فلبي: أى قال لبيك، تقديره فلبانى، فحذف المفعول. و الشاهد فى فلبى يدى مسور حيث جاء لبى مضافا إلى ظاهر و هو نادر شاذ لأن هذا من الأسماء التى تلزم الإضافة إلى المضمر نحو: دواليك و حنانيك و هذاذيك. و معناه فإجابة منى بعد إجابة له إذ سألنى فى أمر نابه جزاء لصنعه. و خص يديه بالذكر لأنهما اللتان أعطتاه المال. و قيل هذا مقحم و الفاء الأولى للعطف المؤذن بالتعقيب و الثانية سببية. فافهم.

[464] - قبله:

إنّك لو دعوتنى و دونى‌

 

زوراء ذات مترع بيون‌

 

رجز لم يدر قائله. و دونى زوراء جملة حالية و هى الأرض البعيدة. و ذات مترع صفتها من قولهم حوض ترع بالتاء المثناة من فوق و تحريك الراء ممتلئ. و قيل منزع بالنون و الزاى المعجمة من قولهم بئر نزوع و نزيع. إذا كانت قريبة القعر و الأول أصح. و بيون بفتح الباء الموحدة و ضم الياء آخر الحروف. أى واسعة بعيدة الأطراف. و الشاهد فى لبيه حيث أضيف إلى ضمير الغائب و هو شاذ، و هو مقول القول.


[463] - البيت من المتقارب، و هو لرجل من بنى أسد فى شرح التصريح 2/ 38، و شرح شواهد المغنى 2/ 910، و لسان العرب مادة (لبى)، و مغنى اللبيب 2/ 578، و همع الهوامع 1/ 190.

[464] - رجز بلا نسبة، فى أوضح المسالك، و خزانة الأدب 2/ 93، و شرح التصريح 2/ 38، و شرح ابن عقيل 383، و لسان العرب مادة (لبب) و مغنى اللبيب 2/ 578، و همع الهوامع 1/ 190.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 2  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست