نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 4 صفحه : 9
(فمنه: المطابقة؛ و تسمى الطباق، و التضاد أيضا؛ و هى الجمع بين
متضادين؛ أى: معنيين متقابلين فى الجملة) أى: يكون بينهما تقابل و تناف و لو فى
بعض الصور؛ سواء كان التقابل حقيقيا، ...
بها تقع المؤاخذة و يحصل الغرض أخذا و دفعا و امتثالا و انتهاء و
انتفاعا و إضرارا، و لذلك يقال: لولا المعانى ما كانت الألفاظ محتاجا لها.
[و
من المعنوى]:و من المعنوى (قوله: فمنه المطابقة)ذكر المصنف فى هذا الكتاب تسعة و عشرين وجها من هذا النوع، أولها
المطابقة و هى لغة الموافقة، يقال طابقت بين الشيئين جعلت أحدهما حذو الآخر، و
يسمى المعنى الذى ذكره مطابقة لأن المتكلم وفق بين المعنيين المتقابلين، أو
لموافقة الضدين فى الوقوع فى جملة واحدة و استوائهما فى ذلك مع بعد الموافقة
بينهما، و كون المطابقة من وجوه التحسين يعرف بالذوق، و كذا يقال فى بقية الوجوه
الآتية (قوله:
و تسمى الطباق و التضاد)أى و تسمى أيضا بالتطبيق و التكافؤ؛ لأن المتكلم يكافئ بين اللفظين
أى يوافق بينهما (قوله:
الجمع بين متضادين)أى فى كلام واحد أو ما هو كالكلام الواحد فى الاتصال، و قوله بين
متضادين أخذ بالأقل كما فى قولهم الكلام ما تضمن كلمتين بالإسناد، و إلا فالجمع
بين الأمور المتضادة مطابقة و لو كثرت تلك المتضادات (قوله: أى معنيين متقابلين)لما كان يتوهم أن المراد بالمتضادين هنا خصوص الأمرين الوجوديين
المتواردين على محل واحد بينهما غاية الخلاف كالسواد و البياض- و ليس ذلك شرطا،
بين المصنف أن المراد بالمتضادين هنا ما هو أعم من ذلك، أعنى الأمرين اللذين
بينهما تقابل و تناف (قوله:
فى الجملة)أى:
و لو فى الجملة فليس التنافى فى بعض الأحوال شرطا بدليل التعميم.
(قوله:
و تناف)تفسير
لما قبله (قوله:
و لو فى بعض الصور)أى و لو فى بعض الأحوال، و من المعلوم أن المتقابلين فى بعض الأحوال
إنما يكون التنافى بينهما باعتبار ذلك البعض، فلذا قال لبيان عموم التقابل (سواء كان التقابل حقيقيّا إلخ) (قوله: و لو فى بعض الصور)أى: كما فى الاعتبارى فإن التنافى
فيه باعتبار المتعلق (قوله:
سواء كان التقابل حقيقيّا)
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 4 صفحه : 9