نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 4 صفحه : 8
و إن كان قد يفيد بعضها تحسين اللفظ أيضا (و لفظى) أى: راجع إلى
تحسين اللفظ كذلك.
[المطابقة]:
(أما المعنوى) قدمه لأن المقصود الأصلى و الغرض الأولى هو المعانى،
و الألفاظ توابع و قوالب لها ...
(قوله: و إن كان قد يفيد بعضها)أى بعض الأوجه المندرجة فى ذلك النوع
تحسين اللفظ أيضا، و ذلك كما فى المشاكلة و هى ذكر الشىء بلفظ غيره لوقوعه فى
صحبته كما فى قوله:
فقد عبر عن الخياطة بالطبخ لوقوعها فى صحبته، فاللفظ حسن لما فيه من
إيهام المجانسة اللفظية؛ لأن المعنى مختلف و اللفظ متفق، لكن الغرض الأصلى جعل
الخياطة كطبخ المطبوخ فى اقتراحها لوقوعها فى صحبته، و كما فى العكس كما يأتى فى
قوله عادات السادات سادات العادات، فإن فى اللفظ شبه الجناس اللفظى لاختلاف
المعنى، ففيه التحسين اللفظى و الغرض الأصلى الإخبار بعكس الإضافة مع وجود الصحة.
الوجه الثانى: (قوله: و لفظى)أى منسوب للفظ من حيث إنه راجع لتحسينه أولا و بالذات، و إن كان بعض
أفراد ذلك النوع قد يفيد تحسين المعنى أيضا، لكن بطريق التبع و العروض لتحسين
اللفظ و هذا معنى قول الشارح كذلك.
(قوله:
لأن المقصود الأصلى و الغرض الأولى هو المعانى)أى فينبغى حينئذ الاهتمام بالوجوه
المحسنة لها و تقديمها على الوجوه المحسنة لغيرها. (قوله: و الألفاظ توابع)أى: من حيث إن المعنى يتسحضر أولا ثم يؤتى باللفظ على طبقه (قوله: و قوالب لها)أى من حيث إن المعانى تتلقى منها و
يفهم منها، و إنما كانت المعانى هى المقاصد لأن