responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 8

و إن كان قد يفيد بعضها تحسين اللفظ أيضا (و لفظى) أى: راجع إلى تحسين اللفظ كذلك.

[المطابقة]:

(أما المعنوى) قدمه لأن المقصود الأصلى و الغرض الأولى هو المعانى، و الألفاظ توابع و قوالب لها ...


(قوله: و إن كان قد يفيد بعضها) أى بعض الأوجه المندرجة فى ذلك النوع تحسين اللفظ أيضا، و ذلك كما فى المشاكلة و هى ذكر الشى‌ء بلفظ غيره لوقوعه فى صحبته كما فى قوله:

قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه‌

 

قلت اطبخوا لى جبّة و قميصا [1]

 

فقد عبر عن الخياطة بالطبخ لوقوعها فى صحبته، فاللفظ حسن لما فيه من إيهام المجانسة اللفظية؛ لأن المعنى مختلف و اللفظ متفق، لكن الغرض الأصلى جعل الخياطة كطبخ المطبوخ فى اقتراحها لوقوعها فى صحبته، و كما فى العكس كما يأتى فى قوله عادات السادات سادات العادات، فإن فى اللفظ شبه الجناس اللفظى لاختلاف المعنى، ففيه التحسين اللفظى و الغرض الأصلى الإخبار بعكس الإضافة مع وجود الصحة.

الوجه الثانى: (قوله: و لفظى) أى منسوب للفظ من حيث إنه راجع لتحسينه أولا و بالذات، و إن كان بعض أفراد ذلك النوع قد يفيد تحسين المعنى أيضا، لكن بطريق التبع و العروض لتحسين اللفظ و هذا معنى قول الشارح كذلك.

(قوله: لأن المقصود الأصلى و الغرض الأولى هو المعانى) أى فينبغى حينئذ الاهتمام بالوجوه المحسنة لها و تقديمها على الوجوه المحسنة لغيرها. (قوله: و الألفاظ توابع) أى: من حيث إن المعنى يتسحضر أولا ثم يؤتى باللفظ على طبقه‌ (قوله: و قوالب لها) أى من حيث إن المعانى تتلقى منها و يفهم منها، و إنما كانت المعانى هى المقاصد لأن‌


[1] شرح المرشدى على عقود الجمان 2/ 79.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست