نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 4 صفحه : 10
أو اعتباريّا، و سواء كان تقابل التضاد، أو تقابل الإيجاب و السلب،
أو تقابل العدم و الملكة، أو تقابل التضايف، أو ما يشبه شيئا من ذلك (و يكون) ذلك
الجمع (بلفظين من نوع) واحد من أنواع الكلمة (اسمين؛ نحو:وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً
وَ هُمْ رُقُودٌ[1]أو
فعلين ...
أى كتقابل الأمرين اللذين بينهما غاية الخلاف لذاتيهما كتقابل القدم
و الحدوث (قوله:
أو اعتباريّا)أى: كتقابل الإحياء و الإماتة، فإنهما لا يتقابلان إلا باعتبار بعض
الأحوال، و هو أن يتعلق الإحياء بحياة جرم فى وقت، و الإماتة بإماتته فى ذلك
الوقت، و إلا فلا تقابل بينهما باعتبار أنفسهما و لا باعتبار المتعلق عند تعدد
الوقت.
(قوله:
و سواء كان)أى
التقابل الحقيقى تقابل التضاد كتقابل الحركة و السكون على الجرم الموجود، بناء على
أنهما وجوديان (قوله:
أو تقابل الإيجاب و السلب)أى كتقابل مطلق الوجود و سلبه (قوله: أو تقابل العدم و الملكة)أى كتقابل العمى و البصر و القدرة و
العجز، بناء على أن العجز نفى القدرة عمن شأنه الاتصاف بها (قوله: أو تقابل التضايف)أى: كتقابل الأبوة و النبوة، و قيل: إن الجمع بين الأبوة و البنوة من
باب مراعاة النظير لا من المطابقة، ورد بأن مراعاة النظير الجمع بين أمور لا تنافى
فيها كالشمس و القمر، بخلاف ما فيه التنافى كالأبوة و البنوة. (قوله: أو ما يشبه شيئا من ذلك)أى أو تقابل ما يشبه شيئا مما ذكر
مما يشعر بالتنافى لاشتماله بوجه ما على ما يوجب التنافى كهاتا و تلك فى قوله:
لما فى هاتا من القرب و تلك من البعد، و كما فى قوله تعالى:أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا
ناراً[3]لما
يشعر به الإغراق من الماء المشتمل على البرودة غالبا و ما يشعر به إدخال النار من
حرارة النار.
(قوله:
ذلك الجمع)أى
بين المتقابلين المسمى بالطباق (قوله من أنواع الكلمة)أى التى هى الاسم و الفعل و الحرف (قوله:وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَ هُمْ رُقُودٌ)الأيقاظ جمع