responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 138

(كقوله: أقلّب فيه‌ [1]) أى فى ذلك الدليل (أجفانى كأنّى، أعدّ بها على الدّهر الذّنوبا، فإنه ضمن وصف الليل بالطول للشكاية من الدهر

[التوجيه‌]:

و منه) أى و من المعنوى. (التوجيه) و يسمى محتمل الضدين (و هو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين) أى متباينين متضادين ...


كان مساويا للإدماج- قاله عبد الحكيم‌ (قوله: كقوله) أى الشاعر و هو أبو الطيب المتنبى‌ (قوله: أقلّب فيه أجفانى) عبر بالمضارع لدلالته على تكرر تقليب الأجفان ليلا، و هو دليل على السهر، و الأجفان جمع جفن كقفر و هو غطاء العين من أعلى و أسفل‌ (قوله: كأنى) أى فى حالة تقليبها أعدّ بها أى: بالأجفان من جهة حركتها، فجعل أجفانه كالسبحة حيث يعد بها ذنوب الدهر، فكأن كل حركة ذنب‌ (و قوله: الذنوبا) أى: ذنوب الدهر التى فعلها معه، من تفريقه بينه و بين الأحبة مثلا و من عدم استقامة الحال، لا ذنوبه التى فعلها فى الدهر إذ لا معنى لعدّها على الدهر، و كأن هنا تحتمل الشك أى: كثر تقليب الأجفان فى ذلك الليل كثرة أوجبت لى الشك فى أنى أعد بها على الدهر ذنوبه، و تحتمل التشبيه أى: أشبه نفسى فى حالة التقليب بنفسى فى حالة عدّ الذنوب‌ (قوله: فإنه ضمن إلخ) أى: و إنما كان فى هذا البيت إدماج؛ لأن الشاعر ضمن وصف الليل بالطول أى: المأخوذ من قوله: أقلب فيه أجفانى؛ لأنه يدل على كثرة تقليب الأجفان، و هو يدل على كثرة السهر، و هو يدل على طول الليل، و هذا المعنى الذى سيق له الكلام أولا (قوله: للشكاية) أى: المأخوذة من قوله: كأنى أعدّ بها إلخ، و هو مفعول ضمن و تلك الشكاية بها حصل الإدماج لأنها معنى تضمنه المعنى الذى سيق أولا، مع عدم التصريح بها و عدم إشعار الكلام بأنه مسوق لأجلها.

[التوجيه‌]: (قوله: و هو إيراد الكلام) أى الإتيان به‌ (قوله: محتملا لوجهين) أى على حد سواء إذ لو كان أحدهما متبادر لكان تورية لا توجيها (قوله: أى متباينين) بيان للاختلاف‌


[1] البيت للمتنبى فى ديوانه 1/ 140.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 4  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست