نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 701
معهود فى الذهن، و التزم تفسيره بنكرة ليعلم جنس المتعقل، و إنما
يكون هذا من وضع المضمر موضع المظهر (فى أحد القولين) ...
______________________________
تفسيرا له بواسطة تفسيره لمرجعه (قوله: معهود فى الذهن) أى: لا فى الخارج و
هذا أحد قولين فى الضمير، و القول الثانى أنه للجنس، و القولان مبنيان على القولين
فى أل من قولنا: نعم الرجل الواقع فاعلا لنعم الحال محل الضمير فقيل: إنها للعهد،
و قيل: إنها للجنس، و اعترض القول بأن الضمير للجنس بثلاثة أشياء الأول: أن الجنس
لا إبهام فيه فلا يناسب تمييزه، الثانى: أن الجنس لا يثنى و لا يجمع مع أنه يقال:
نعم الرجلان الزيدان و نعم الرجال الزيدون، الثالث: أنه يخصص بمعين كزيد مثلا و هو
غير الجنس، و أجيب بأن من جعلها للجنس أراد الجنس الادعائى لا حقيقة، و حينئذ
فالإبهام موجود كما فى المعهود الذهنى وصح تفسيره بمعين، و أما نعم الرجلان و نعم
الرجال فالمراد به جنس التثنية و جنس الجمع فلا إشكال؛ لأنه ثنى أولا أو جمع، ثم
عرف بلام الجنس (قوله:
و التزم تفسيره بنكرة أى: لا بمعرفة، و ما
فى صحيح مسلم من حديث جابر من أنإبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، و ساق
الحديث إلى أن قال: ثم يجىء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه و بين امرأته قال
فيدنيه منه و يقول نعم أنت، فيخرج ذلك الحديث على أن يكون فاعل نعم ضميرا مستترا
فيها مميزا بنكرة محذوفة يدل عليها السياق أى: نعم فاتنا أو نعم شيطانا، و أنت هو
المخصوص بالمدح (قوله:
ليعلم جنس المتعقل) أى: فقط دون شخصه
فيحصل الإبهام فإذا أتى بالمخصوص بعد ذلك تعين شخصه؛ و ذلك لأن النكرة إنما تفيد
بيان الجنس، و لا تفيد التعيين الشخصى بخلاف المعرفة، فإن بها يعلم شخص المتعقل
كما يعلم جنسه فيفوت الإبهام، ثم التعيين- كذا قيل و تأمله.
(قوله:
و إنما يكون هذا) أى: نعم رجلا (قوله: فى أحد القولين) أى: المشهورين فلا
ينافى أن هناك قولا آخر و هو جعل المخصوص مبتدأ خبره محذوف
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 701