responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 68

سواء تعلق بالنعمة أو بغيرها، ...


تكون قاصدا بذلك التعظيم، و تارة تكون مكذبا لذلك و قاصدا به الهزء و السخرية، و تارة لا تقصد شيئا فلو لم تقصد شيئا أو قصدت الاستهزاء فظاهره أنه لا يكون حمدا لغة مع أنه إذا لم نقصد شيئا يكون حمدا لغة، و الجواب أن الشارح أراد أن يبين الحمد اللغوى الأكمل المعتدّ به، و لا يعتد بالحمد إلا إذا وجد قصد التعظيم، و إلا كان غير أكمل. (قوله: سواء تعلق بالنعمة) أى: سواء وقع فى مقابلة نعمة أو فى مقابلة غيرها، و هذا تعميم فى المحمود عليه. و اعلم أن الحمد له أركان خمسة: حامد محمود و محمود عليه و محمود به و صيغة؛ فالحامد من صدر منه الثناء، و المحمود هو من أثنى عليه، و المحمود عليه هو ما وقع الحمد فى مقابلته أى ما كان باعثا على الحمد، و المحمود به هو مدلول الصيغة و هى اللفظ، ثم إن المحمود عليه و به تارة يختلفان ذاتا و اعتبارا كما إذا قلت: زيد عالم فى مقابلة إكرامه لك، و تارة يتحدان ذاتا و يختلفان اعتبارا كقولك: زيد كريم فى مقابلة إكرامه لك، فالكرم من حيث إنه باعث على الحمد محمود عليه، و من حيث إنه مدلول للصيغة محمود به، ثم إن المحمود عليه يشترط أن يكون اختياريا، و إن لم يكن نعمة بخلاف المحمود به، فلا يشترط أن يكون اختياريا إذا علمت هذا فيعترض على التعريف بأن فيه قصورا من حيث إنه لم يعتبر فيه أن يكون المحمود عليه جميلا؛ لأن غير النعمة صادق بما إذا كان غير جميل مع أنه لا بد منه، و أجيب بجوابين:

الأول: أن هذا تعريف بالأعم، و هو جائز عند الأدباء بل جوزه قدماء المناطقة فى التعريف الناقص.

الثاني: أن اعتبار قصد التعظيم يستلزم أن يكون المحمود عليه جميلا؛ لأن المراد بالجميل فى زعم الحامد أو فى نظر المحمود بزعم الحامد لا الجميل فى الواقع إذ ليس بشرط، و فى هذا الجواب نظر؛ إذ دلالة الالتزام مهجورة فى التعاريف، و اعترض بأن فيه قصورا من وجه آخر، و هو أن الجميل المحمود عليه يجب أن يكون اختياريا؛ و لم يذكر ذلك فى التعريف، و لم يكن فيه ما يستلزمه، و الجواب: ما مر من أنه تعريف‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست