نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 630
علة لتعجيل المسرة (أو التطير) علة لتعجيل المساءة (نحو: سعد فى
دارك) لتعجيل المسرة (و السفاح فى دار صديقك) لتعجيل المساءة (و إما لإيهام أنه)
أى: المسند إليه (لا يزول عن الخاطر) لكونه مطلوبا (أو أنه يستلذ به) لكونه محبوبا
(و إما لنحو ذلك) مثل إظهار تعظيمه أو تحقيره ...
أى: فساد المزاج و عدم المعاد (
قوله: لتعجيل المسرة)أى: السرور؛ لأنه يحصل بسماع اللفظ المشعر بالسرور سرور، و كذا
يقال فيما بعده.
(قوله: علة
لتعجيل المسرة)أى: إنما عجلت المسرة للسامع لأجل أن يتفاءل، و عجلت المساءة له
لأجل أن يتطير؛ و ذلك لأن السامع إنما يتفاءل أو يتطير بأول ما يفتتح به الكلام،
فإن كان يشعر بالمسرة تفاءل به أى: تبادر لفهمه حصول الخير، و إن كان يشعر
بالمساءة تطير به أى: تبادر لفهمه حصول الشر (قوله: سعد فى دارك)المراد به العلم و إلا لم يجز الابتداء به؛ لأنه نكرة بلا مسوغ، و
الشاهد فيه أنه قدم المسند إليه لكون ذكره أهم لأجل تعجيل المسرة لا للمسرة إذ هى
حاصلة مع التأخير، و إنما عجلت المسرة لأجل تفاؤل السامع أى: تبادر حصول الخير
لفهمه بخلاف السفاح فى دار صديقك، فإن التقديم فيه لتعجيل المساءة و عجلت المساءة
لأجل تطير السامع و هو أن يتبادر إلى فهمه حصول الشر و المراد بالسفاح هنا إما
الوصف و هو سفاح الدماء أو العلم و هو فى الأصل لقب لأول خليفة من بنى العباس (قوله: و إما لإيهام إلخ)أى: و إما لأجل أن يوقع المتكلم فى وهم
السامع أنه لا يزول عن الخاطر، حتى إن الذهن إذا التفت لمخبر عنه لم يجد أولى منه،
أى و الشأن أن ما لا يزول عن الخاطر يقدم أولا فى الذكر عن غيره، و المراد بالخاطر
القلب، لا ما خطر و حل فيه و هو الهاجس فهو مجاز مرسل من إطلاق اسم الحال و إرادة
المحل، فإذا قيل الحبيب جاء، قدم المسند إليه فيه لإيهام أنه لا يزول عن الخاطر، و
إنما عبر بالإيهام؛ لأن عدم زواله عن الخاطر أمر غير ممكن بحسب العادة؛ لأنه يزول
فى بعض الأوقات كوقت النوم (قوله: أو أنه يستلذ به)أى: إيهام الاستلذاذ به و المراد باللذة اللذة الحسية، و لذا عبر
بالإيهام إشارة إلى عدم تحقق ذلك (قوله: إظهار تعظيمه)نحو: رجل فاضل عندى، و قوله أو تحقيره نحو: رجل
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 630