و هى طويلة و منها ما يدل على كون المرثى فقيها حنفيا، و هو قوله:
و فقيها أفكاره شدن للنعما
ن ما لم يشده شعر زياد
فسياق القصيدة فى رثاء شخص مات يبعد أن يكون المراد بالحيوان غير
الآدميين، و يعين أن الذى وقعت الحيرة فيه معاد و مجد بمعنى مغن و نافع، و الشادى
من الشدو و هو: يرفع الصوت (
قوله: بأن أمر الإله)أى: ظهر بالأدلة بالنسبة لمن دعى إلى الهدى (قوله: و هاد)عطف على داع (قوله: بعضهم يقول بالمعاد)أى: و هو الهادى كما يدل عليه قوله: بأن أمر الإله، حيث جعل الحشر
من أمر اللّه، و قوله بعد:
و اللبيب اللبيب من ليس يغترّ
بأنّ مصيره للفساد
[1]الأبيات لأبى العلاء فى سقط الزند (3/ 1004)، و معاهد
التنصيص (1/ 135) و عقود الجمان (1/ 68)، و انظر مفتاح العلوم ص 275 بتحقيق د/ عبد
الحميد هنداوي.
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 629