responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 629

 

بان أمر الإله و اختلف النا

 

س فداع إلى ضلال و هادى‌

 

يعنى: بعضهم يقول بالمعاد، و بعضهم لا يقول به (و إما لتعجيل المسرة أو المساءة للتفاؤل) ...


أن يقول بدليل السياق، و ذلك لأن هذا البيت الذى ذكره المصنف لأبى العلاء المعرى من قصيدة يرثى بها فقيها حنفيا و مطلعها:

غير مجد فى ملّتى و اعتقادى‌

 

نوح باك و لا ترنّم شادى‌

و شبيه صوت النعىّ إذا قي

 

س بصوت البشير فى كلّ ناد

أبكت تلكم الحمامة أم غنّ

 

ت على فرع غصنها الميّاد

صاح هذى قبورنا تملأ الرّح

 

ب فأين القبور من عهد عاد

خفّف الوطء ما أظنّ أديم ال

 

أرض إلّا من هذه الأجساد

و قبيح بنا و إن قدم العه

 

د هوان الآباء و الأجداد

سر إن اسطعت فى الهواء رويدا

 

لا اختيالا على رفات العباد

ربّ لحد قد صار لحدا مرارا

 

ضاحك من تزاحم الأضداد [1]

 

و هى طويلة و منها ما يدل على كون المرثى فقيها حنفيا، و هو قوله:

و فقيها أفكاره شدن للنعما

 

ن ما لم يشده شعر زياد

 

فسياق القصيدة فى رثاء شخص مات يبعد أن يكون المراد بالحيوان غير الآدميين، و يعين أن الذى وقعت الحيرة فيه معاد و مجد بمعنى مغن و نافع، و الشادى من الشدو و هو: يرفع الصوت‌ (قوله: بأن أمر الإله) أى: ظهر بالأدلة بالنسبة لمن دعى إلى الهدى‌ (قوله: و هاد) عطف على داع‌ (قوله: بعضهم يقول بالمعاد) أى: و هو الهادى كما يدل عليه قوله: بأن أمر الإله، حيث جعل الحشر من أمر اللّه، و قوله بعد:

و اللبيب اللبيب من ليس يغترّ

 

بأنّ مصيره للفساد

 


[1] الأبيات لأبى العلاء فى سقط الزند (3/ 1004)، و معاهد التنصيص (1/ 135) و عقود الجمان (1/ 68)، و انظر مفتاح العلوم ص 275 بتحقيق د/ عبد الحميد هنداوي.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست