responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 614

فالثلاثة تشترك فى تفصيل المسند إلا أن الفاء تدل على التعقيب من غير تراخ، و ثم على التراخى، و حتى على أن أجزاء ما قبلها مترتبة فى الذهن من الأضعف إلى الأقوى، أو بالعكس فمعنى تفصيل المسند فيها أن يعتبر تعلقه بالمتبوع أولا، و بالتابع ثانيا من حيث إنه أقوى أجزاء المتبوع أو أضعفها، ...


بمهملة (قوله: فالثلاثة) أى: فالحروف الثلاثة، (و قوله: تشترك فى تفصيل المسند) أى:

فى حصوله من أحد المذكورين أولا و من الثانى بعده.

(قوله: على أن أجزاء ما قبلها) أى: ما قبل حتى و هو المتبوع، مترتبة فى الذهن من الأضعف إلى الأقوى أى: الأشرف نحو:

(قهرناكم حتّى الكماة فأنتم) [1]

فيتعقل أى: يلاحظ فى الذهن أن القهر تعلق بالمخاطبين واحدا بعد واحد مبتدأ من الضعاف إلى أن تعلق بالشجعان فحتى للترتيب الذهنى، بخلاف الفاء و ثم فإنهما للترتيب الخارجى، و قوله: أو بالعكس نحو: قدم الحجاج حتى المشاة، فيلاحظ فى الذهن تعلق القدوم بالحجاج واحدا بعد واحد مبتدأ من الركبان إلى المشاة، ثم إن التعرض للأجزاء فرض مثال لا للحصر إذ المعتبر فى حتى كما فى المغنى و غيره أن يكون معطوفها بعضا من جمع قبلها كقدم الحجاج حتى المشاة أو جزءا من كل نحو: أكلت السمكة حتى رأسها، أو كالجزء نحو: أعجبتنى الجارية حتى حديثها، و بالجملة فالشرط فيها أن يكون متبوعها ذا تعدد فى الجملة حتى يتحقق فيه نقض، و لو اشتركت الجزئية بخصوصها لاحتيج إلى تأويل قولنا: مات كل أب لى حتى آدم، بأن المراد مات آبائى حتى آدم. اه. فنرى.

و يمكن إدراج الأبعاض و ما كالأجزاء فى عبارة الشارح بأن يراد بالأجزاء ما يشمل الأجزاء الحقيقية و التنزيلية و الأبعاض‌ (قوله: فيها) أى: فى حتى‌ (قوله: أن يعتبر) أى: يلاحظ فى الذهن‌ (و قوله: تعلقه) أى: المسند (قوله: من حيث إنه) أى:

التابع أقوى أجزاء المتبوع أى: أشرفها كما فى المثال الأول، و قوله: أو أضعفها كما فى‌


[1] بلا نسبة فى الجنى الدانى ص 549، و الدرر 6/ 139، و شرح عمدة الحفاظ 615، و همع الهوامع 2/ 136.

و لفظ (فأنتم) سقط في المطبوعة.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست