نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 314
الإسناد و التعلق إما بقصر أو بغير قصر، و كل جملة قرنت بأخرى إما
معطوفة عليها أو غير معطوفة، و الكلام البليغ إما زائد على أصل المراد لفائدة)
احترز به عن التطويل، على أنه لا حاجة إليه بعد تقييد الكلام بالبليغ ...
يكون له متعلقا إما بقصر نحو: زيد ما ضرب إلا عمرا، و قد يكون بدون
قصر نحو:
زيد ضرب عمرا (قوله: إما بقصر إلخ)أى: و حينئذ فلا بد من باب سادس للبحث عن القصر و أدواته (قوله: إما معطوفة)أى: تلك الجملة المقرونة، و هو المسمى بالوصل، و
قوله أو غير معطوفة أى: تلك الجملة المقرونة و هو المسمى بالفصل، فلا بد من باب
سابع يبين فيه ذلك؛ لأن هذا حال للكلام بالقياس لكلام آخر، ثم إن المراد بقوله و
كل جملة قرنت بأخرى أى: مما يقبل العطف فى أداء أصل المعنى، و حينئذ فلا يتناول
الجمل الحالية المتداخلة نحو: جاء زيد يركب يسرع، فاندفع ما يقال إنها داخلة فى
قوله: أو غير معطوفة مع أنها ليست من الفصل و الوصل، بل من متعلقات الفعل، و إنما
ذكر المصنف التذنيب فى باب الفصل و الوصل لمزيد مناسبة له و لو قال بدل قوله: أو
غير معطوفة أو متروكة العطف كان أولى؛ لأن الترك يشعر بقبول المتروك العطف.
(قوله: إما زائد
على أصل المراد)أى: و هو الإطناب، و قوله أو غير زائد صادق بأن لا يكون ناقصا أيضا و
هو المساواة أو كان ناقصا و هو الإيجاز أى: و حينئذ فلا بد من باب ثامن يبين فيه
ذلك و هو باب الإيجاز و الإطناب و المساواة (قوله: احترز به)أى بقوله: لفائدة عن التطويل و هو الزيادة على أصل المراد لا لفائدة،
و كذا احترز به عن الحشو، فإنه أيضا زيادة على أصل المراد لا لفائدة، لكنها فى
الثانى متعينة دون الأول على ما يأتى.
(قوله: على أنه
لا حاجة إليه)على للاستدراك أى: لكن لا حاجة إليه أى:
إلى ذلك القيد و هو قوله: لفائدة؛ و ذلك لأن الكلام البليغ هو
المطابق لمقتضى الحال، و متى كان مطابقا لمقتضى الحال فلا بد فيه من فائدة، و متى
كان زائدا لا لفائدة فلا يكون بليغا- هذا كلامه، و فيه أن هذا لا يتم إلا لو قلنا:
إن كل كلمة من الكلام البليغ لا بد أن يكون يقتضيها الحال، فإذا كانت فيه كلمة لا
يقتضيها الحال بأن كانت زائدة
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 314