نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 313
أو فى معناه) كالمصدر، و اسم الفاعل، و اسم المفعول، و ما أشبه
ذلك. و لا وجه لتخصيص هذا الكلام بالخبر (و كل من ...
قول المصنف هنا، و المسند قد يكون له متعلقات إذا كان فعلا أنه لا
تلزمه المتعلقات إذا كان فعلا أو بمعناه و ليس كذلك كما علمت، و الجواب أن فى كلام
المصنف حذفا، و التقدير قد يكون له متعلقات و قد لا يكون له ذلك، أى: كما إذا كان
جامدا نحو:
زيد أخوك، و إنما يكون له ذلك إذا كان فعلا إلخ (قوله: أو فى معناه)أى: أو كان فى معناه أى ملتبسا بمعناه التضمنى
من التباس الدال بالمدلول بأن كان اسما دالا على الحدث.
(قوله: كالمصدر
إلخ)التمثيل
بالمصدر و ما معه لما هو فى معنى الفعل إنما يستقيم على تقدير أن يراد بالفعل
الفعل الاصطلاحى فيكون ما فيه معنى الفعل أعم مما تضمن حروفه: كالمصدر و الوصف أو
لا كحروف التنبيه و أسماء الإشارة و نحوها، و أما على تقدير أن يراد بالفعل الفعل
الحقيقى أعم من أن يعبر عنه بالمصدر و غيره مما يتضمن حروفه، فيكون المراد بما فى
معناه مالا يتضمن حروفه: كالظرف و اسم الفعل و اسم الإشارة و نحوها (قوله: و لا وجه لتخصيص إلخ)أى: لأن الإنشاء لا بد له أيضا مما ذكر، فكان
على المصنف أن يقول: و كل من الخبر و الإنشاء لا بد له من مسند إلخ، و قد يجاب
بأنه إنما خص الخبر بالذكر لكونه أعظم شأنا و أكثر فائدة و اشتمالا على النكات و
الخصوصيات البديعة التى بها التفاضل و لكونه أصلا فى الكلام لحصول الإنشائية، إما
بنقل كما في: بعت، أو زيادة أداة كما في: لتضرب و لا تضرب، أو حذف كما في: اضرب،
فإن أصله لتضرب، و بالجملة فالخبر هو الجزء الأعظم، فلذا أفرد المصنف الأبحاث عن
أحوال أجزائه من مسند إليه و مسند و إسناد بالتدوين، و جعل للبحث عن حال كل واحد
منها بابا على حدة، و أحال معرفة أحوال أجزاء ما عداه عليه فيما يأتي، حيث يقول فى
آخر أحوال المسند: تنبيه، ما تقدم من الاعتبارات فى أحوال المسند إليه أو المسند
أو الإسناد كما تجرى فى الخبر تجرى فى الإنشاء.
(قوله: الإسناد)أى: بين المسند و المسند إليه، إما بقصر نحو: ما
زيد إلا قائم، أو بدونه نحو: زيد قائم، و قوله و التعلق أى: بين المسند و الفضلات
المشار إليها بقوله قد
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 313