responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 18

..........


كما فى قوله تعالى: وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ [1]- فليس فيها مجاز. و سيأتى أن المجاز بالحذف ليس من قسم المجاز المعرّف بأنه: الكلمة المستعملة فى غير ما وضعت له ... إلخ، بل قسم آخر.

المبحث الثالث: إضافة" اسم" إلى" اللّه" حقيقية إن أريد من لفظ الجلالة الذات، و عليه يأتى ما مر من بناء المجاز على المجاز، و أما إن أريد منه اللفظ فهى بيانية، و الإضافة البيانية مجاز بالاستعارة عندهم؛ لأن الإضافة البيانية مقابلة للحقيقيّة، و الإضافة نسبة جزئية بمنزلة معنى الحرف، و الاستعارة فى معنى الحرف تبعية، فكذا ما كان بمنزلته.

و تقريرها أن تقول: إن هيئة الإضافة موضوعة لتخصيص الأول بالثانى أو تعريفه به، فاستعملت هنا فى تبيين الثانى للأول بأن شبه مطلق نسبة شي‌ء لشي‌ء على أن الثانى مبين للأول بمطلق نسبة شي‌ء لشي‌ء، على أن الثانى مخصص أو معرف للأول بجامع مطلق التعلق فى كلّ، فسرى التشبيه للجزئيات، فاستعير صورة الإضافة الموضوعة للنسبة الجزئية المفيدة للتعريف و التخصيص، للنسبة الجزئية المفيدة للبيان على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.

المبحث الرابع: لفظ الجلالة علم على الذات العلية علم شخصى لا جنسى، و قد اختلف فى الأعلام الشخصية: فقيل: إنها حقيقة؛ لأنها استعملت فيما وضعت له، و قيل: إنها واسطة بين الحقيقة و المجاز؛ لأنهما من خواص الأمور الكلية، و الأعلام الشخصية موضوعة لمعان جزئية، فعلى القول الأول لفظ الجلالة حقيقة، و على الثانى لا حقيقة و لا مجاز، بل واسطة بينهما.

المبحث الخامس: حقيقة الرحمة رقة فى القلب و انعطاف تقتضى التفضل و الإحسان، و هى مستحيلة عليه سبحانه و تعالى، فيراد منها لازمها، و هو التفضل و الإحسان، و اشتق منها بهذا المعنى رحمان و رحيم بمعنى: متفضل و محسن، فهو مجاز


[1] يوسف: 83.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست