نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 163
و سريج: اسم قين تنسب إليه السيوف (أو كالسراج فى البريق) و
اللمعان. فإن قلت: لم لم يجعلوه اسم مفعول من سرج اللّه وجهه؛ أى: بهجه، و حسنه-
قلت:
هو أيضا من هذا القبيل، ...
و يرد على هذا المجيب بأن سرج بهذا المعنى لازم لا يتأتى منه اسم
المفعول، فلا يتم هذا الجواب إلا لو كانت الرواية مسرجا بكسر الراء مع أنها بالفتح (قوله: و سريج)أى: الذى نسب إليه السيف السريجى، (و قوله: اسم قين). أى: حداد تنسب إليه السيوف. أى: السريجية، و هذا مقابل لما يأتى فى
كلام المرزوقى (قوله: فإن قلت
إلخ)حاصله أنا نجعل
مسرجا: اسم مفعول من- سرج اللّه وجهه- أى: نوره. فمعنى مسرجا: منورا، و حينئذ فليس
فيه نسبة تشبيهية، فيكون مسرجا خاليا عن الغرابة فيكون فصيحا.
(قوله: و حسنه)عطف تفسير (قوله: قلت هو)أى: سرج بمعنى حسن من هذا القبيل. أى: غريب لكونه لم يوجد فى الكتب
المشهورة، فهو من الغريب الذى يحتاج للتفتيش عليه، و إذا كان سرج غريبا فليكن مسرجا
غريبا، و الحاصل أن مسرجا إذا جعل اسم مفعول من سرج اللّه وجهه بمعنى: حسنه، و إن
لم يكن غريبا بالمعنى المتقدم، و هو ما يحتاج لتخريج بعيد، إلا أنه غريب بالمعنى
الثاني، و هو ما يحتاج إلى تفتيش عليه فى كتب اللغة المبسوطة لعدم وجوده فى الكتب
المشهورة.
و اعترض بأن سرج اللّه وجهه بهذا المعنى ورد فى الديوان و التاج و
غيرهما من كتب اللغة، فيكون مشهورا، فلا يكون غريبا، و أجيب بأن اشتهاره فى كتب
اللغة من المتأخرين بعد الحكم من قدماء أهل المعانى بغرابة مسرج، و حينئذ فذلك
الاشتهار لا يخرج مسرجا عن الغرابة بالنسبة للمتقدمين لاحتياجهم إلى التفتيش عليه
فى الكتب المبسوطة، لعدم عثورهم و اطلاعهم عليه فى غير المبسوطة، و الحاصل أن
قدماء أهل المعانى الجاعلين مسرجا غريبا لم يعثروا و لم يطلعوا على استعمال سرج
بمعنى: حسن، و إن كان متحققا فى كلام العرب العرباء، فالحكم بالغرابة إنما هو لعدم
وجدانه فى الاستعمال، إذن لا طريق للحكم بعدم وجوده إلا عدم وجدانه، فيكون غريبا
عند من لم
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 163